«القبة الحديدية» تفشل في توفير الحماية للإسرائيليين.. والصواريخ تصل إلى مسافة 52 كيلومترا

اعترضت 5 قذائف صاروخية من أصل 30

TT

أثبتت منظومة بطاريات الصواريخ المضادة للصواريخ أو ما تطلق عليه إسرائيل «القبة الحديدية» التي شغلتها في جنوب البلاد، فشلها في الأيام القليلة الماضية، بعدما أخفقت في التصدي لعشرات الصواريخ وقذائف الهاون التي انهالت على المدن والبلدات الإسرائيلية من قطاع غزة خلال الأيام القليلة الماضية.

وسقط أمس مزيد من هذه الصواريخ وقذائف الهاون، من بينها 3 صواريخ «غراد»، ووصلت إلى مدن أوفاكيم وبئر السبع وكريات غاد التي تبعد 52 كيلومترا عن غزة، وأصابت مباني، وذلك بعد يوم من إصابة 9 إسرائيليين بصواريخ أخرى أطلقت أول من أمس. وأعلنت كتائب القسام التابعة لحماس، وسرايا القدس التابعة للجهاد عن مسؤوليتهما عن إطلاق صواريخ «غراد»، وتوعدتها بالمزيد.

وقال الجيش الإسرائيلي إن 30 صاروخا وقذيفة هاون أطلقت أمس فقط وحتى ساعات العصر، واعترضت القبة الحديدية 5 منها فقط. وحاول الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفشاي درعي، التخفيف من فشل منظومة القبة الحديدية التي نصبت أولى بطارياتها قبل أسبوعين في بئر السبع استعدادا للتصعيد الأخير. وقال إن إسقاط بعض الصواريخ يعتبر إنجازا للقبة الحديدية، باعتبارها في حالة التجربة بعد.

ولم تكن الحكومة الإسرائيلية تنوي تشغيل القبة الحديدية في هذا الوقت، غير أن صواريخ «غراد» روسية الصنع التي أطلقها الفلسطينيون نهاية الشهر الماضي، ووصلت إلى بئر السبع وأسدود هي التي أجبرت الحكومة الإسرائيلية على تفعيل منظومة القبة.

وكان الجنود العاملون في المنظومة الدفاعية يمنون النفس بالنجاح في اول اختبار حقيقي للقبة االتي نشرت في بئر السبع، بعد فترة طويلة من التدريب والاستعداد، لاعتراض الصواريخ الفلسطينية.

وقال دور كريكسمان، قبل هذه الموجة الأخيرة، وهو أحد الضباط المسؤولين عن المنظومة، في «الحقيقة لدينا شعور بأننا نحمي الوطن.. لقد وصلنا فجأة إلى لحظة الحقيقة، صحيح أن هذا مبكر أكثر مما توقعنا، ولكن في ضوء الظروف الميدانية في الأيام الأخيرة تقرر الخروج إلى العمل الميداني الأولي».

قال مسؤولون في هذه المنظومة إنهم ينتظرون لحظة تجريبها الحقيقية. وأضاف قائد الوحدة المقدم شيبي بن بوحر، «انتظرنا هذه اللحظة منذ وقت طويل، في داخل الوحدة وخارجها».

وبالإضافة إلى هؤلاء الجنود والشركة المصنعة للمنظومة، فقد كانت دول أخرى تراقب عن كثب مدى نجاح هذه المنظومة، قبل شرائها.

ولكن الحقيقة تبقى وهي أن سكان البلدات المحيطة بقطاع غزة ينامون لياليهم في الملاجئ. ووفقا لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، فان الأهالي في «أوفاكيم ونتسانيم وعسقلان وكريات غاد وسديروت وجميع سكان الكيبوتسات المجاورة للقطاع ناموا في الغرف المحصنة». وأضافت «يديعوت أحرونوت» إن صفارات الإنذار لم تسكت طوال الليل.

وقدمت البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة شكوى شديدة اللهجة، ضد الفلسطينيين في غزة. وزعم نائب وزير الخارجية داني أيالون «أن لا مجال لوضع إسرائيل وحماس في نفس الخانة لدى مطالبتهما بالتحلي بضبط النفس كما فعل سكرتير عام الأمم المتحدة؟». وأضاف أن «حركة حماس كانت السباقة إلى إطلاق النار ويجب عدم اعتبار عدوانها والرد الإسرائيلي أمرا واحدا».