بريطانيا: التحقيق في إطلاق نار في غواصة نووية خلف قتيلا

الاستماع إلى 30 حول شجار خلال فترة تبديل الحراسة

TT

تستعد السلطات البريطانية للتحقيق في حادثة إطلاق نار على متن غواصة نووية، أسفر عن مقتل ضابط في البحرية الملكية وإصابة آخر بجروح خطرة. ولم يتمكن المهاجم من إحداث كارثة أكبر بسبب تدخل شخصية مدنية هو سياسي محلي كان يقوم بزيارة الغواصة. وقد اعتقل البحار الذي يشتبه في أنه فتح النار من سلاح الخدمة، وهو بندقية هجومية إس إس 80، أول من أمس، إثر تدخل المستشار البلدي في ساوث هامبتون (جنوب إنجلترا)؛ حيث كانت ترسو «أستيوت»، فخر الغواصات النووية البريطانية. ووصف المستشار البلدي رويستون سميت كيف أنه تدخل وطرح المهاجم أرضا داخل غرفة المراقبة في الغواصة، أثناء إطلاقه النار. وقال: «لقد أطلق رصاصتين مباشرة بعد أن دخل غرفة المراقبة. هرعت باتجاهه ودفعته إلى الحائط ونزعت سلاحه».

بدورها، أوضحت الشرطة، في مؤتمر صحافي، أن «أحد أفراد الطاقم الذي أدخل المستشفى لإصابته بجروح خطرة في حالة مستقرة». وأكدت قوى الأمن أن «سلامة الغواصة لم تتأثر جرَّاء هذا الحادث غير المرتبط بالإرهاب».

ويفترض أن يستمع المحققون إلى 30 شخصا كانوا على متن الغواصة لحظة وقوع الحادث لكشف ملابسات الشجار الذي وقع، على ما يبدو، خلال فترة تبديل الحراسة وخلال زيارة للمسؤولين المحليين ومنهم عمدة ساوث هامبتون. وأعرب وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس عن «حزنه العميق لوفاة عنصر من البحرية الملكية».

كانت عدة شخصيات من البلدية، بمن فيهم العمدة، تقوم بزيارة إلى الغواصة حين وقع تبادل إطلاق النار. وقد رست الغواصة في ساوث هامبتون 5 أيام وكانت تستعد لاستقبال عناصر من الكشافة وتلاميذ وطلاب من المنطقة على متنها خلال توقفها.

وقد أثارت «أستيوت»، وهي أحدث غواصة بريطانية بدفع نووي، ضجة نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما جنحت على السواحل الاسكوتلندية قبل إعادتها إلى البحر بعد 10 ساعات ثم إصابتها بعطل خلال جرها. وأدى هذا الحادث إلى إقالة قائد الغواصة. وبإمكان الغواصة، التي يبلغ طولها 100 متر، وقد أطلقت عليها البحرية اسم «المطاردة القاتلة» وبدأت الخدمة في أغسطس (آب) الماضي، إطلاق صواريخ تقليدية من طرازي «سبيرفيش» و«توماهوك» على أهداف يبلغ مداها ألفي كيلومتر.