أنباء عن عزم المخابرات الروسية منع بعض خدمات الإنترنت

مسؤول روسي يعزو الخطوة إلى «أخطار تهدد الأمن القومي»

TT

كشفت مصادر روسية عن احتمال منع عدد من برامج ومواقع الإنترنت مثل «هوتميل» و«جي ميل» و«سكاي بي». وبينما أشارت المصادر إلى أن المخابرات الفيدرالية في موسكو طرحت فكرة إغلاق هذه المواقع بحجة تهديد الأمن القومي، كشفت وكالة «آر بي كي» عن أن الكسندر اندرييتشكين رئيس قسم حماية المعلومات والاتصالات الخاصة طرح الفكرة خلال الاجتماع المغلق للجنة الحكومية للاتصالات الفيدرالية وشؤون تكنولوجيا المعلومات. ونقلت الوكالة عنه قوله إن عدم السيطرة على استخدام هذه المواقع يمكن أن يسفر عن أخطار تهدد الأمن القومي لأن الأجهزة الخاصة لا تستطيع متابعة كل ما يجري عبرها وهي التي تلقى رواجا لدى مستخدميها من ممثلي عالم الجريمة والمنظمات الدينية والاجتماعية المتطرفة.

وأشارت وكالة أنباء «إنترفاكس» إلى أن إيليا ماسوخ نائب وزير الاتصالات الروسية تولى تفسير تصريحات المسؤول الروسي بقوله إن المقصود هو حظر استخدام المواطنين لهذه المواقع.

وإذا أضفنا إلى ذلك ما يفرضه المركز الصحافي التابع لوزارة الخارجية من قيود على اعتماد صحافيين أجانب بعينهم نكون أمام محاولة للعودة إلى فرض أسوأ أنواع القيود التي يعود تاريخها إلى ما قبل سنوات إعلان سياسة الجلاسنوست في الاتحاد السوفياتي السابق بعيدا عن الالتزام بقانون الحكومة الروسية الصادر في 13 سبتمبر (أيلول) 1994 حول تنظيم عمل الصحافة الأجنبية. غير أن نائب وزير الاتصالات سارع ليؤكد أن المشاركين في الاجتماع لم يصلوا إلى قرار بعد وإن قال باحتمال التراجع عن هذه الفكرة رغم وجود المشكلة.

وبينما سارع الكرملين إلى الإعلان أن ما قاله اندرييتشكين لا يعكس رأي الدولة، حسبما أشارت وكالة أنباء «ريا نوفوستي»، نقلت وكالة «إنترفاكس» عن ديمتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم رئيس الحكومة أن ممثل المخابرات الروسية لا يفصح عن وجهة نظر شخصية وأن ما قاله يعبر عن رأي المؤسسة التي يمثلها أي المخابرات الروسية، مشيرا إلى أن لهذه الفكرة ما يبررها. وقد خلص المشاركون في الاجتماع إلى قرار حول تشكيل لجنة عمل مشتركة لصياغة المقترحات اللازمة حول هذه المسألة لطرحها على الحكومة في موعد أقصاه أول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.