تونس: كشف قائمة المسؤولين السابقين الممنوعين من السفر

«النهضة» تعاود إصدار صحيفتها بعد عقدين من الاحتجاب

TT

تكشفت في تونس أسماء بعض الشخصيات المقربة من الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، التي أمر القضاء، أول من أمس، بمنعها من السفر بشبهة تورطها في قضايا فساد. وذكرت وكالة «تونس أفريقيا» للأنباء أن من أبرز الوزراء والمستشارين السابقين الموقوفين: عبد الوهاب عبد الله، المستشار السياسي لبن علي، الذي يعتبر من أبرز مهندسي السياسة الإعلامية في تونس منذ عقود، وعبد الله القلال، رئيس مجلس المستشارين ووزير الداخلية الأسبق، وعبد العزيز بن ضياء، وزير الدولة والمستشار الخاص لبن علي وأحد مهندسي سياسته، وعلي السرياطي، مدير الديوان الرئاسي السابق.

من جهة أخرى، نقلت الوكالة أيضا عن مصدر قضائي أنه تم إصدار بطاقة إيداع بالسجن بحق وزير التجارة السابق والمدير العام السابق للجمارك التونسية سليمان ورق، من دون تحديد أسباب إيداعه السجن والتهم الموجهة إليه. كانت السلطات التونسية قد أعلنت عن 4 قضايا مختلفة يشمل بعضها، علاوة على بن علي، أكثر من متهم من أقاربه أو من مساعديه، كما تشمل بالخصوص الفساد المالي والتآمر على أمن الدولة.

في غضون ذلك، صدر قرار بمنع الترشح للمجلس التأسيسي (انتخابه سيتم في 24 يوليو/ تموز المقبل) لمن تحمل مسؤولية في الحزب الحاكم سابقا (التجمع الدستوري) خلال الـ10 سنوات الأخيرة.

وفي مدينة القصرين (300 كم وسط غربي تونس) أصدر قاضي التحقيق بطاقتي إيداع بالسجن ضد مدير عام سابق للأمن الوطني وضابط أمن رفيع المستوى، متهمين في أحداث القتل التي شهدتها مدينتا تالة والقصرين خلال الثورة. وتتواصل التحقيقات للكشف عن عمليات قنص طالت 13 قتيلا خلال الثورة من منطقة القصرين.

في سياق ذي صلة، صدر العدد الأول من صحيفة «الفجر» الأسبوعية الناطقة باسم حركة النهضة الإسلامية بعد عقدين من الاحتجاب في عهد الرئيس السابق بن علي. وكتب الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة افتتاحية العدد الأول قائلا: إن الصحيفة تعود ومعها حركة «النهضة منتصرة بفضل الله على أعدائها أعداء الوطن والأمة، منتصرة على ذاتها متطهرة من شوائب الأحقاد والاندفاع إلى التشفي والانتقام». وقال الغنوشي أيضا: «الوطن والدين لا يقران ذلك، بل يدفعان إلى السماحة والتغافر، ولكن مع إظهار الحقوق وقيام ميزان العدل». وتطرق الغنوشي أيضا إلى موضوع الثورة قائلا إنها أسقطت «كابوس الخوف ومعه الديكتاتور الرهيب الخسيس وأسرته المأفونة وحزبه الخرب وبرلمانه المزيف وقسم من صحافته الصفراء».

وقد صدر العدد الأول من صحيفة «الفجر» في ثوبها الجديد تحت شعار «رؤية متفائلة للمستقبل». ولم تتضمن وجهة نظر حركة النهضة أو تصوراتها للوضع السياسي والاقتصادي، بعكس انتظارات الشارع التونسي. وقال أحد القراء إنها لم تتضمن كذلك معلومات حول أسرة التحرير؛ إذ لم تقدم سوى راشد الغنوشي في موقع المدير المسؤول. كما صدر العدد الأول في 24 صفحة من الحجم الصغير دون أن يتضمن أي مادة إعلانية.