شيخ قبيلة بارزة في سورية يدعو النظام للحوار بدلا من «الإيغال في إراقة الدماء»

هزأ من حديث السلطات عن عصابات مسلحة

TT

شن أحد أبرز شيوخ القبائل في سورية أمس، هجوما لاذعا على نظام الرئيس بشار الأسد، داعيا إياه إلى إطلاق حوار وطني مع المحتجين المطالبين بإطلاق الحريات، بدلا من «الإيغال في إراقة دماء الشعب السوري». وقال نواف البشير، شيخ قبيلة البكارة، وأحد أبرز وجوه «إعلان دمشق» المعارض الذي أعلن عنه في عام 2005: «أرى أنه ما زال هناك أمل اللحظة الأخيرة قبل أن يوغل النظام في إراقة دماء الشعب السوري».

وأضاف البشير، متحدثا عبر الهاتف لوكالة الصحافة الفرنسية، من مدينة دير الزور مسقط رأسه في شرق سورية: «على النظام السوري أن يطلق حوارا وطنيا بين السلطة والشعب وعلى رأسه شباب الثورة، ضمن جدول أعمال وزمن محدد». وأضاف البشير «نؤمن بالتغيير الديمقراطي السلمي»، وشدد على أن الحوار الوطني الذي اقترحه يجب أن يفضي إلى «قانون أحزاب وصحافة وإلى إلغاء المادة الثانية من الدستور» التي تكرس هيمنة حزب البعث على السلطة.

وسخر البشير من اتهام السلطات لـ«عصابات مسلحة» بإطلاق النار على المتظاهرين وقوى الأمن خلال الاحتجاجات التي تشهدها سورية منذ منتصف الشهر الماضي والتي أوقعت عشرات القتلى. وقال: «إن ثورة الشباب ثورة سلمية لا تستعمل القوة. بلطجية النظام وأزلامه الأمنية هم من يطلقون النار على المتظاهرين». وأضاف «إذا كانت هناك عصابة، فهذا النظام هو العصابة، ولكنها عصابة يحميها القانون». وتابع البشير «لقد استعبدونا، عشنا أربعين عاما من الذل والمهانة والقتل العشوائي والسجون، ولكن اليوم لم نعد نخاف من هذا النظام».

كما أكد البشير أن المظاهرات ستستمر في سورية «حتى يسترد الشعب السوري حريته وكرامته والعدالة التي حرم منها. لا رجوع إلى الوراء». ويبلغ عدد أفراد قبيلة البكارة - بحسب البشير - أكثر من 1.5 مليون شخص ينتشرون من شرق سورية إلى غربها. وبسبب نشاطاته المعارضة، فإن البشير ممنوع من السفر، كما يؤكد، منذ 16 عاما، كما استدعي للتحقيق خلال السنوات الأخيرة «أكثر من 75 مرة».