اغلاق 3 متاحف كبرى في القاهرة بسب المصادمات

TT

قرر وزير الدولة لشؤون الآثار، زاهي حواس، أمس، إغلاق 3 متاحف أمام الزوار بسبب الأحداث التي شهدها ميدان التحرير، وسط القاهرة، فجر أمس، وأدت إلى مقتل شخصين وإصابة 18 بجروح، وما تبع ذلك من انفلات أمني في الميدان، يأتي ذلك في وقت هاجم فيه أكثر من 50 لصا مقبرة أثرية في محافظة 6 أكتوبر، غرب القاهرة، ولاذوا بالفرار بعد تدخل القوات الأمنية.

وفي العاصمة المصرية تقرر إغلاق كل من المتحف المصري الواقع في ميدان التحرير، ومتحف الفن الإسلامي والمتحف القبطي، اللذين يقعان في القاهرة الإسلامية بعيدا عن ميدان التحرير.

وقالت وزارة الآثار: «إن هذا الإغلاق سيكون لفترة محدودة لحين استقرار الأوضاع في الميدان»، ونفى الدكتور حواس صحة ما تردد عن هجوم مساجين على المتحف المصري ومحاولة دخوله خلال مرور سيارة الترحيلات التي كانت تقلهم من أمام المتحف، مؤكدا أن إغلاق المتحف لفترة محدودة يأتي كإجراء احترازي، بعد أحداث العنف التي شهدها ميدان التحرير، أمس، بين قوات الجيش وعناصر من المتظاهرين.

وأشار حواس إلى أن قرار الإغلاق هو لتأمين مبنى المتحف من ناحية، وتأمين مقتنياته من ناحية أخرى. وشدد حواس على أن المتحف مؤمن تأمينا كاملا بمعرفة القوات المسلحة من الداخل والخارج منذ أحداث ثورة 25 يناير (كانون الثاني).

وفي السياق ذاته، هاجم أكثر من 50 لصا ملثما مقبرة سونسرت عنخ في منطقة اللشت بمحافظة 6 أكتوبر، في وضح النهار أمس. وفور الهجوم قام محمد يوسف، كبير مفتشي آثار المنطقة بإبلاغ الدكتور حواس، وزير الآثار، الذي أبلغ القوات المسلحة والشرطة للتحرك على الفور، مما أدى إلى هروب اللصوص بعد أن أحدثوا تلفيات في المقبرة.

وتعد مقبرة سونسرت عنخ من أهم المقابر الأثرية، حيث إنها النموذج الوحيد الكامل لمقابر الدولة الوسطى، وتضم لوحات جدارية ونقوشا ملونة رائعة. وكان عدد من اللصوص قد اقتحموا 3 مقابر أثرية في نفس المنطقة قبل أسبوعين دون أن يتصدى الأمن لهم، وهو الذي جرأ اللصوص على تكرار الواقعة، حسب المصادر المسؤولة.