عرب الموصل وأكرادها يستأنفون مفاوضاتهم اليوم

وسط أجواء مشجعة تعد بتسوية

TT

يتوقع أن يجري أعضاء من القائمتين الكردية والعربية في محافظة الموصل مشاوراتهما الأولية على هامش الدورة التدريبية التي تنظمها منظمة «فوكا» الأميركية لتدريب القيادات المحلية المقرر افتتاحها اليوم ببلدة رواندوز بمحافظة أربيل بمشاركة كل من محافظي نينوى وأربيل ودهوك، بهدف التمهيد لاجتماع موسع يُعقد في مدينة الموصل الأسبوع المقبل تحت إشراف اللجنة البرلمانية العراقية لحل المشكلات القائمة بين عرب المدينة وكردها على خلفية حرمان الممثلين الأكراد الفائزين بانتخابات مجالس المحافظات العراقية من المشاركة بإدارة شؤون المحافظة.

وقال المتحدث الرسمي باسم قائمة نينوى المتآخية الكردية في اتصال مع «الشرق الأوسط»: «لقد عقدنا اجتماعا غير معلن لوسائل الإعلام قبل أسبوعين وتباحثنا مطولا خلاله حول مجمل الأمور العالقة، وطلب قادة الحدباء منا نحن الكرد أثناء ذلك الاجتماع تقديم بعض التنازلات فيما يتعلق بالمادة 140 ووجود قوات البيشمركة الكردية داخل حدود المحافظة، واعتبارها شأنا للحكومة المركزية، وطالبوا بالتركيز بدلا من ذلك على الجانب الآخر وهو حل الإشكال القائم بمشاركة الكرد في إدارة شؤون المحافظة وأن تترك بقية المسائل المتعلقة بالبيشمركة وتلك المادة إلى الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، واتفقنا كذلك على عقد اجتماع آخر برعاية اللجنة الخاصة بالموصل والمنبثقة عن البرلمان العراقي بهدف إنهاء مشكلة إدارة المحافظة، وقد لقينا من قائمة الحدباء مواقف مشجعة لمعاودة الحوار، ونأمل في الاجتماع المقبل أن ننهي جميع المشكلات العالقة ونبدأ بالتعاون من خلال عودتنا إلى المجلس لإدارة شؤون المحافظة وتعزيز أمنها الذي يواجه تحديات كبيرة».

وأضاف درمان ختاري: «على الرغم مما لمسناه من الأجواء المشجعة لعقد لقاء آخر خلال الأسبوع المقبل فإننا ننتظر من قادة الحدباء المزيد من المرونة تترجم أقوالهم إلى أفعال على أرض الواقع وليس اللجوء إلى مراوغات ومماطلات كما كانوا يفعلون في السابق؛ لأن الوضع لم يعد يحتمل أكثر من ذلك، والكرة أصبحت الآن في ملعب قادة الحدباء وأصبحت الحلول بأيديهم؛ لأننا - الكرد - لم نتقدم بمطالب تعجيزية، كل ما هنالك أننا نريد أن نحصل على استحقاقاتنا الانتخابية وأن يكون لنا دورنا في إدارة شؤون المحافظة».