بولندا تحيي ذكرى مقتل رئيسها السابق.. منقسمة

شقيق كاتشينسكي نظم مراسم موازية لانتقاده موقف الحكومة من التحقيق

رجلان يضعان صورة كبيرة للرئيس الراحل كاتشينسكي وزوجته أمام القصر الرئاسي في وارسو، أمس، بمناسبة إحياء ذكرى مقتله (إ.ب.أ)
TT

أحيت بولندا أمس الذكرى السنوية الأولى لمقتل رئيسها البولندي ليخ كاتشينسكي مع 95 آخرين في تحطم طائرة في سمولنسك بروسيا. وتابع البولنديون، الذين بدوا منقسمين حول أسباب حادث تحطم الطائرة ومجرى التحقيقات الجارية بشأنه في روسيا وبولندا، برنامجي احتفالات مختلفين: أولهما الرسمي، وثانيهما ذلك الذي أعدته المعارضة المحافظة، بزعامة الشقيق التوأم للرئيس الراحل ياروسلاف كاتشينسكي.

ووضع الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي ورئيس الوزراء دونلد تاسك في الساعة السادسة و41 دقيقة صباحا (ساعة تحطم الطائرة)، إكليل الزهور على نصب تذكاري لضحايا الحادث في كنيسة وارسو العسكرية. وفي تلك الأثناء وضع ياروسلاف كاتشينسكي، الذي قرر مقاطعة المراسم الرسمية، إكليلا من الزهور أمام القصر الرئاسي وسط حشد من أنصاره.

وينتقد كاتشينسكي بشدة الحكومة لأنها تركت روسيا تقوم بالتحقيق ولأنها لم ترفض نتائجه. وأعلن أنصار حزبه (القانون والعدالة) عن تنظيم أربع مظاهرات تكريما لضحايا الكارثة أمام القصر الرئاسي في وارسو لا سيما مسيرة بالمشاعل في السادسة مساء.

من جانبها، نظمت السلطات البولندية حفلا رسميا أمام النصب التذكاري لضحايا الحادث في مقبرة بويازكي في وارسو، تلاه قداس رسمي في الكاتدرائية وحفل موسيقي في المسرح الوطني. كما نظمت سلسلة من الفعاليات والمظاهرات في عدة مناطق من بولندا.

وسيلتقي الرئيسان البولندي برونيسلاف كوموروفسكي والروسي ديمتري ميدفيديف اليوم (الاثنين) في سمولنسك، حيث وقع الحادث. وتحطمت الطائرة من طراز تيبوليف 154 التي كانت تنقل الرئيس ليخ كاتشينسكي وزوجته وعددا من كبار المسؤولين البولنديين في العاشر من أبريل (نيسان) في محاولة هبوط وسط ضباب كثيف في سمولنسك غرب روسيا، وقضى في الحادث 95 شخصا آخر. وكان الوفد البولندي متوجها إلى مكان احتفال بالذكرى السبعين لمجزرة راح ضحيتها 22 ألف ضابط بولندي من الجيش الأحمر في كاتين قرب سمولنسك.