بارزاني يدعو إلى حوار بين المعارضة والسلطة.. والبرلمان الكردستاني يستجوب وزير البيشمركة

دعا إلى مشاركة المعارضة في عملية الإصلاح والتحضير لإجراء انتخابات مبكرة

TT

وجه الزعيم الكردي مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان، نداء إلى أحزاب السلطة والمعارضة للبدء في حوار مباشر من أجل الاتفاق على حزمة الإصلاحات المطلوبة، وإنهاء الأزمة السياسية التي تعصف بكردستان منذ أكثر من شهر ونصف الشهر.

وقال بارزاني في تصريح صحافي تلقت «الشرق الأوسط» نصه: «بعد اطلاعي على البيان الختامي لاجتماع قادة أحزاب المعارضة (حركة التغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية) الصادر يوم 5 أبريل (نيسان) والبلاغ المشترك الصادر عن اجتماع المكتبين السياسيين لحزبي الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني، وبأخذ المصلحة العليا للشعب الكردستاني في الاعتبار، أدعو هذه الأطراف إلى الشروع في حوار من أجل الوصول إلى اتفاق ينهي الأزمة الحالية، ويجب أن يكون الاتفاق، على أساس مشاركة المعارضة في عملية الإصلاح، وكذلك المشاركة في الحكومة الموسعة وجهود التحضير، لإجراء الانتخابات المبكرة، ونؤكد أن أي إجراء يتخذ بهذا الشأن يجب أن يكون في إطار القانون والشرعية».

وفي سياق متصل، صرح المستشار الإعلامي للبرلمان الكردستاني طارق جوهر سارممي لـ«الشرق الأوسط» بأن البرلمان بدأ باستجواب وزير البيشمركة جعفر مصطفى، الذي حضر أمس إلى البرلمان للمشاركة في الجلسة الطارئة التي كرست لاستجوابه من قبل أعضاء البرلمان عن تداعيات استقدامه للقوة العسكرية إلى مدينة السليمانية عند بداية الاحتجاجات التي شهدتها المدينة يوم 17 فبراير (شباط).

وكان استدعاء وزيري البيشمركة والداخلية بحكومة الإقليم لاستجوابهما حول دورهما في تصعيد أحداث الشارع الكردي، أحد أهم المطالب التي تقدمت بها أحزاب المعارضة، من خلال بياناتها السابقة. ويتوقع حسب مصادر البرلمان استدعاء وزير الداخلية كريم سنجاري لنفس الغرض.

في غضون ذلك بدأت حكومة الإقليم في الشروع بتنفيذ النقاط الواردة بالبيان الصادر عن البرلمان الكردستاني ودعوات المعارضة حول استعادة ممتلكات الحكومة، حيث سلم مكتب المنظمات الديمقراطية التابع لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني مقره الواقع وسط مدينة السليمانية إلى الحكومة أمس، بينما سلم الحزب الشيوعي الكردستاني مبنى آخر كان يستخدمه مقرا لتنظيماته الحزبية، ولكن حركة التغيير رفضت تسليم مقرها الكائن فوق تلة «زركتة» بوسط المدينة متذرعة بأنها اشترتها من شركة «نوكان» التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني. وتحتل حركة التغيير مساحة من الأراضي تقدر بـ122 دونما بأحد أحياء مدينة السليمانية، وبنت عليها عدة مبان استخدمتها كمقر لقيادة الحركة ومركزها الإعلامي ومبنى الفضائية والتلفزيون المحلي.

وقال محمد توفيق رحيم، المتحدث الرسمي باسم قيادة الحركة في تصريح صحافي: «إن الحركة اشترت ذلك الملك من شركة (نوكان) وإذا لم تعد أموالنا لن نخليه أو نسلمه إلى الحكومة».