وزير الدفاع السوداني: الموساد يخترق شرقنا.. ونتعهد بأن دماء قتلى القصف الإسرائيلي لن تضيع هدرا

وزارة الخارجية تؤكد أن تل أبيب استخدمت طائرتي «أباتشي» لقصف سيارة بورتسودان

TT

أقر وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين بوجود اختراق استخباراتي لجهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في السودان في شرق البلاد، في وقت توعد فيه باتخاذ «خطوات للتصدي للحادثة» وتعهد بأن «دماء قتيلي حادثة ضرب تل أبيب لسيارة مدنية لن (تروح هدرا)»، بينما كشفت وزارة الخارجية عن تفاصيل جديدة عن الحادثة وأكدت استخدام طائرتين من طراز «أباتشي» بعد أن تم تشويش المجال الجوي السوداني.

وأكدت وزارة الخارجية السودانية أن الخرطوم تمتلك أدلة دامغة تثبت أن الهجوم الذي استهدف سيارة سودانية يستقلها مواطنان سودانيان بمدينة بورتسودان قد نفذته طائرتان إسرائيليتان من طراز أباتشيA64-AH أميركية الصنع قتلت فيه مدنيين سودانيين، وأضافت الوزارة في بيان صحافي «أن الطائرتين أطلقتا وابلا من النيران من الصواريخ والرشاشات على السيارة المستهدفة في استخدام مفرط للقوة يعكس الرغبة العارمة في القتل والتصفية الجسدية». وقالت: «إن الطائرتين أطلقتا وابلا من الصواريخ والرشاشات على السيارة التي اشتملت على رشاشات أميركية من طراز 30 ملم و230 ملم و16 صاروخ هيل فاير hell fire وصواريخ AGM 114، كما وجد في مكان الحادث 3 صواريخ لم تنفجر وعدد كبير من المقذوفات والقذائف المضادة للدبابات وللبشر وكذلك رشاش أميركي الصنع عيار 30 ملم»، وأوضحت الخارجية أن «الطائرات الإسرائيلية جاءت من جهة البحر الأحمر، مستخدمة مجال الطيران الدولي المدني قبالة مطار بورتسودان مستخدمة تقنيات متقدمة للتشويش على الرادارات السودانية»، وأكدت وزارة الخارجية أنها «تمتلك أدلة مادية مقنعة تثبت تورط إسرائيل في هذا العدوان» وأكدت أن «السودان سيستخدم جميع التدابير لحفظ حقوقه وصون سيادته وحماية أراضيه ومواطنيه». وأشارت الخارجية السودانية إلى أن وزيرها علي كرتي شرع في إجراء الاتصالات الضرورية مع المنظمات الإقليمية والدولية، وقالت: إن كرتي أجرى اتصالا هاتفيا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى شرح فيه طبيعة العدوان الإسرائيلي، كما أحاطت الخارجية الاتحاد الأفريقي علما بهذا العدوان للخروج بموقف موحد يدين العدوان كما تم إبلاغ الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي بالاعتداء، وطلب السودان عقد اجتماع عاجل على مستوى المندوبين الدائمين للمنظمة، كما شرع السودان في تقديم شكوى ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن، واعتبرت الخرطوم أن الهدف الرئيسي من الاعتداء الإسرائيلي هو تشويه صورة السودان وربطه بالإرهاب والأنشطة غير المشروعة وذلك لإعاقة التفاهمات التي تمت مع الولايات المتحدة لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

في السياق ذاته، تعهد وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين أن الجيش سيقوم بحماية البحر الأحمر على الرغم من طول ساحله.. وجدد عبد الرحيم موقف السودان الواضح من القضية الفلسطينية والإسلامية وقال: «إننا ضُربنا لأننا نرفع راية الشريعة الإسلامية؛ لذلك نحن مستهدفون، وإن دماء الشهيدين لن تضيع هدرا»، مضيفا أن الحكومة شرعت في خطوات للتصدي للحادثة بأبعادها المختلفة وأن العمل يمضي في جميع النواحي ابتداء من العمل الدبلوماسي إلى آخره، ووعد بالاستجابة لمطالبات المواطنين بالتصدي لتجاوزات جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في شرق السودان.