البيت الأبيض ينتقد منع الجرحى من الحصول على عناية طبية

بريطانيا تحذر مواطنيها من السفر إلى سورية.. والأمم المتحدة تدعو لاحترام حقوق الإنسان

TT

عبر البيت الأبيض، أمس، عن «قلقه العميق من تقارير تفيد بأن سوريين تعرضوا لإصابات تسببت بها حكومتهم، وأنه تم منعهم من الحصول على مساعدة طبية». وأضاف بيان صادر عن البيت الأبيض أمس: «أن تصاعد القمع من قبل السلطات السورية هو أمر فظيع، والولايات المتحدة تدين الجهود المستمرة لقمع المتظاهرين السلميين». وتابع البيان: «على الرئيس الأسد والحكومة السورية احترام الحقوق العامة للشعب السوري الذي يطالب عن حق بالحريات الأساسية التي تم منعهم من الحصول عليها».

إلى ذلك، نصحت وزارة الخارجية البريطانية المواطنين البريطانيين بتفادي أي سفر «غير ضروري» إلى سورية نظرا إلى تدهور الوضع الأمني في هذا البلد. وقالت الوزارة في بيان يوم الثلاثاء «نحذر من أي سفر غير ضروري إلى سورية، ونوصي المواطنين البريطانيين الموجودين في سورية بتوخي الحذر والبقاء على درجة عالية من التيقظ، خصوصا في الأماكن العامة وعلى الطرقات، وتفادي المظاهرات الحاشدة». وكان وزير الخارجية ويليام هيغ أدان يوم الاثنين أعمال العنف «غير المقبولة» التي تستهدف المتظاهرين في سورية. ودعا أيضا الحكومة السورية «إلى احترام الحق في حرية التعبير والتظاهر السلمي، والعمل على تنفيذ إصلاحات سياسية كبيرة، هي الجواب الوحيد على مطالب الشعب السوري».

من جهتها، أدانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي، أمس، استخدام القوة ضد المتظاهرين في سورية، منتقدة خصوصا استخدام «الرصاص الحي» من جانب القوى الأمنية.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا رافينا شمدساني خلال مؤتمر صحافي «نشعر بقلق كبير حيال معلومات تتحدث عن قتل كثيف للمتظاهرين من جانب قوات الأمن في سورية، إضافة إلى اعتقال عدد كبير من المدافعين عن حقوق الإنسان». وأوضحت أن المفوضة العليا لاحظت أن «استخدام القوة لم يسمح باحتواء الاستياء في المنطقة»، فيما تعمد دول عربية عدة إلى قمع الانتفاضات التي تشهدها منذ أسابيع عدة.

وحضت بيلاي دمشق على «اتخاذ تدابير فورية لوقف استخدام العنف، وخصوصا استعمال الرصاص الحي ضد المتظاهرين المسالمين». ونبهت المفوضية العليا أيضا إلى «ترهيب الصحافيين». وقالت شمدساني «تم اعتقال عدد من الصحافيين العالميين في سورية، إضافة إلى مدونين سوريين ووقف بث قناة خاصة واحدة على الأقل». وأضافت «على السلطات السورية أن تفرج فورا عن الصحافيين المعتقلين وتحترم الحق في حرية التعبير».