الخارجية الإيرانية: ما يحدث في سورية شرير ومن عمل الأميركيين والصهاينة

بعد وصف المظاهرات في بقية العالم العربي بـ«الصحوة الإسلامية»

TT

قالت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، إن المظاهرات المناهضة للحكومة في سورية تأتي في إطار مؤامرة غربية لزعزعة حكومة تؤيد «المقاومة» في الشرق الأوسط. وعلى عكس الانتفاضات في مناطق أخرى من العالم العربي التي أشادت بها إيران باعتبارها «صحوة إسلامية» للشعوب ضد حكام طغاة يدعمهم الغرب، لم تحظ الاحتجاجات في سورية بتغطية إعلامية كبيرة أو تعليقات رسمية تذكر في إيران.

لكن في المؤتمر الصحافي الأسبوعي، أمس، قال متحدث إيراني إن الاحتجاجات في سورية على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية التي شهدت سقوط 200 قتيل وفقا لتقديرات جماعات حقوق الإنسان ليست حدثا تلقائيا، بل نتاج تدخل أجنبي. وسورية أقرب حليف عربي لإيران. وقال رامين مهمان برست للصحافيين «ما يحدث في سورية عمل شرير ينفذه الغربيون، وخاصة الأميركيين والصهاينة». وأضاف: «يحاولون بمساعدة إعلامهم خلق احتجاج مصطنع في مكان ما أو المبالغة في مطلب لجماعة صغيرة وعرضه باعتباره مطلب الأغلبية وإرادتها». وتابع: «يجب ألا تنطلي على أحد هذه اللعبة التي يلعبها الأميركيون».

وسحقت الحكومة الإيرانية احتجاجات ضخمة بعد انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد لفترة رئاسية تالية في يونيو (حزيران) عام 2009. وقتل شخصان بالرصاص خلال مظاهرة يوم 14 فبراير (شباط) هذا العام في أول محاولة من جانب حركة معارضة الاحتشاد في أكثر من عام. ووصف زعماء إيران قادة المعارضة بأنهم محرضون مدعومون من جانب الغرب. ودعا البرلمان إلى اعتقال زعماء الحركة وشنقهم. ورغم أن الرئيس السوري بشار الأسد يرأس حكومة علمانية، فإن علاقات بلاده وثيقة مع إيران وهي دولة دينية كما تدعم جماعات إسلامية مثل حزب الله في لبنان وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية.

واتهمت الولايات المتحدة وإسرائيل الدولتين بتهريب السلاح للجماعتين في لبنان وقطاع غزة وهو ما ينفيه البلدان. وقال مهمان برست إن القوى الغربية قلقة من احتمال فقد نفوذها في شرق أوسط يعاد تشكيله وتسعى للإضرار بطهران ودمشق. وقال «إنهم يريدون الانتقام من بعض الدول مثل إيران وسورية التي تدعم المعارضة عن طريق تسهيل نشاط جماعات صغيرة». وتابع: «يقول الغرب بعد ذلك للعالم إن هؤلاء هم الأغلبية وهذه هي أكبر أكذوبة وتضليل».