مئات الطلاب الجامعيين الجزائريين يتظاهرون في العاصمة

أجهزة الأمن تحبط مخططا إرهابيا لاستهداف مقار هيئات رسمية

TT

كسر مئات الطلاب الجامعيين أمس الطوق الأمني حول ساحة البريد المركزي بوسط الجزائر، وتوجهوا نحو قصر الحكومة في شارع الدكتور سعدان على بعد كيلومترين اثنين، غير أن قوات الأمن أوقفت مسيرتهم، حسب ما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.

ورفع الطلاب الذين ينتمون لمختلف الجامعات شعارات تتعلق بمطالبهم الأساسية مثل رشيد «حراوبية ارحل» في إشارة إلى وزير التعليم العالي الجزائري، ولكن أيضا شعارات سياسية مثل «سئمنا من هذه السلطة».

وتمكنت قوات الشرطة من ضرب طوق أمني جديد منعت من خلاله الطلاب من التقدم، فسلك الطلاب طريقا آخر ربما للتوجه إلى مقر رئاسة الجمهورية.

ولا ينتمي الطلاب المحتجون الذين شكلوا ما يسمى «التنسيقية الوطنية المستقلة للطلاب» إلى أي تنظيم طلابي، بحسب بعض المشاركين في الاحتجاج.

وشددت السلطات الإجراءات الأمنية في كل الشوارع الرابطة بين قصر الحكومة والبريد المركزي. وانتشر رجال الشرطة مرتدين خوذات ومسلحين بهراوات.

ويعارض الطلاب المحتجون طريقة «تصنيف شهاداتهم» في سلم الأجور في الوظيفة العمومية.

وسبق أن نظم الطلاب تجمعا أمام رئاسة الجمهورية قبل نحو شهر، وقدموا عريضة مطالب لرئيس الجمهورية غير أنهم لم يتلقوا أي رد، كما يقولون.

إلى ذلك، أحبطت أجهزة الأمن الجزائرية في الأيام الأخيرة مخططا إرهابيا لاستهداف مقار هيئات رسمية خاصة بالأمن وجهاز العدالة، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وذكرت صحيفة «النهار الجديد» الجزائرية الصادرة أمس أن أمن دائرة الأخضرية بولاية البويرة (120 كيلومترا شرق الجزائر) اعتقل السبت الماضي فتاة، 24 عاما، كانت بصدد التقاط صور لسجن المدينة.

وأوضحت أن التحقيق أظهر أن الموقوفة تم تجنيدها من قبل إرهابيين لتنفيذ مهام محددة كتنفيذ عملية انتحارية بسيارة مفخخة أمام المقر العام للشرطة أواخر أبريل (نيسان) الجاري، واختطاف ابن ضابط سام في الجيش على اعتبار أنها تشغل منظفة قريبة من محيط الضابط.

وأشارت إلى أن المحققين عثروا بحوزة المرأة على صور لعدد من الهيئات الرسمية كمقر مجلس النواب ووزارة الدفاع والمديرية العامة للأمن الوطني (الشرطة) ومقار فرعية للشرطة والدرك ومحكمة بالعاصمة الجزائر. وأضافت أن الأمر يتعلق بخلية انتحاريين تم تشكيلها منذ نحو 5 أشهر، بحسب اعترافات الفتاة التي ما زال التحقيق معها جاريا.