ناصر جودة لـ«الشرق الأوسط»: لا نخشى من الاعتصامات وندرس قانونا جديدا للأحزاب في الأردن

قال إن القضية الفلسطينية محور لقائه مع كلينتون.. ومن الخطر نسيانها

TT

قال ناصر جودة وزير الخارجية الأردني إنه لا يخشى من زيادة الاحتجاجات والاعتصامات التي يقودها التيار السلفي في الأردن، وقال في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» على هامش منتدى أميركا والعالم الإسلامي إن «الديمقراطية والمشاركة السياسية والانتخابات بالأردن ليست بأمر جديد، وأذكر دائما بأن أول انتخابات برلمانية شهدها الأردن كانت في عام 1928 وبرلمانه الحالي هو السادس عشر، ونحن نعلم أن الاحتجاجات والاعتصامات تأتي بسبب أن أوضاعنا الاقتصادية صعبة للغاية خاصة مع ارتفاع أسعار النفط، وأن الأردن يستورد 96% من احتياجاته من الطاقة لتلبية التحديات الاقتصادية». وأضاف: «نحن نقف مع حرية التعبير وهي عملية موجودة ومستمرة منذ وقت طويل وهناك برنامج إصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي كبير يقوده الملك عبد الله، وتدرس لجنة الحوار الوطني الخروج بقانون جديد للأحزاب وقانون للانتخابات ونجري حوارا مع فئات مختلفة من الشعب الأردني».

وحول الدور الأميركي في المنطقة العربية أشار وزير الخارجية الأردني إلى لقاء يعقده مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون للتدارس بشأن المواقف الملتهبة في المنطقة العربية والتطورات التي تشهدها بلدانها وقال «إن الطموح العربي ينشد مزيدا من المشاركة السياسية التي لا بد فيها من التركيز على القضية الفلسطينية وعلى الصراع العربي والإسرائيلي» وأشار إلى «وجود مدرسة داخل العالم العربي تعتقد أن القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي سيتم إغفالها وسيطويها النسيان في ظل المواقف المشتعلة في البلاد العربية»، وأضاف: «هناك خطورة كبيرة في إغفال هذه القضية أو تأجيلها».

وأوضح أنه ناقش مع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري المصري، ووزير الخارجية المصري نبيل العربي الموقف في قضية السلام ضمن قضايا أخرى مشيرا إلى أن مصر لديها خطة واضحة للانتقال إلى السلطة المدنية وإجراء الانتخابات التشريعية حتى يتحقق الاستقرار وعودة مصر لممارسة دورها المركزي والمحوري باعتبارها أكبر دولة عربية.