السفير اللبناني في المنامة يكشف تبلغ 19 مواطنا قرار ترحيلهم

مصدر في الخارجية لـ «الشرق الأوسط»: المسألة أصبحت مصدر قلق للسلطات اللبنانية

TT

تحول القرار الذي اتخذته دولة البحرين ردا على هجوم الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، على النظام البحريني، إلى هاجس لدى القيادات اللبنانية، خصوصا بعد أن كشف السفير اللبناني في المنامة عن لائحة تضم 19 اسما للبنانيين تبلغوا قرار ترحيلهم.

وأعلن السفير اللبناني لدى البحرين، عزيز القزي، أنه «تم تبليغ 19 لبنانيا بضرورة مغادرة البحرين من دون تقديم مبررات لذلك»، وأشار إلى أنه «ليست هناك تأكيدات بوجود إجراءات مماثلة ببقية دول مجلس التعاون الخليجي». وقال: «ما زلنا نتابع الوضع هنا (في المنامة) ونعالج الإشكالات التي تحصل مثل التضييق على دخول لبنانيين إلى البحرين، ونجري اتصالات بشكل دائم بالمسؤولين ليتوقف إبعاد اللبنانيين عند هذا الحد». وأكد أن «قرار الإبعاد يعود إلى أن المسؤولين البحرينيين اعتبروا بعض التصريحات اللبنانية تدخلا بالشأن الداخلي لبلادهم». وعلم أن من المبعدين: جميلة مسلماني موسى فرحات، زهير زكي، رفيق عنيس، أحمد جوهر، جنان المقداد، مريم فنيش وابنتيها، حسين حركة، شادي سليمان، حسن مشمشاني، ربيع فرحات، حسين بيضون، أحمد كاظم، أحمد الخنسا ومحمد أبو عياش.

إلى ذلك، قال مصدر في الخارجية اللبنانية لـ«الشرق الأوسط»: «إن مسألة إبعاد لبنانيين من البحرين أصبحت مصدر قلق للسلطات اللبنانية، بالنظر لما تلحقه من ضرر فادح بالمبعدين وعائلاتهم»، مبديا أسفه لـ«العقاب الجماعي الذي اتخذته دولة البحرين بحق أناس أبرياء، علما بأنه لم يصدر أي موقف رسمي لبناني يستفز المسؤولين البحرينيين». وقال: «كثيرا ما تختلف الدول مع بعضها في قضايا سياسية، لكن لم يسبق لدولة أن طردت جالية الدولة الأخرى، علما بأن لبنان والبحرين بلدان شقيقان والأشقاء لا يعاملون بعضهم عادة بهذه الطريقة». وأمل المصدر أن «لا تتكرر ظاهرة إبعاد اللبنانيين بشكل يومي»، مشيرا إلى أن «اللبنانيين المقيمين في البحرين في حالة قلق دائم، ويشعرون بالظلم». وأضاف: «إذا ارتكب إنسان جريمة أو خالف القانون من الطبيعي أن يتوقع العقاب، لكن عندما يكون في منزله أو عمله ويأتيه من يبلغه قرار ترحيله من دون مبرر فهذا قمة الظلم». وعلق عضو كتلة «الكتائب» النيابية، النائب سامر سعادة، على ترحيل اللبنانيين في البحرين، فأعرب عن اعتقاده أن «المنامة تنتقم من إيران ومن حزب الله»، مشيرا إلى أنه «كان يجب على اللبنانيين ألا يزجوا بأنفسهم في الأزمة القائمة في البحرين». وأضاف: «علينا ألا نزج بأنفسنا في أي أزمة قائمة في أي دولة عربية أو أي من الدول التي يعيش فيها لبنانيون».

وأبدى النائب وليد خوري، من تكتل التغيير والإصلاح الذي يرأسه النائب ميشال عون، أسفه لـ«تبليغ السلطات البحرينية 19 لبنانيا بضرورة مغادرة أراضيها من دون تقديم أي تبريرات»، رافضا مقولة إن «خطاب الأمين العام لحزب الله يقف وراء هذا القرار»، معتبرا أن «ما قاله هو مجرد حديث رأي سياسي».