ممرضة القذافي الأوكرانية: نبضات قلب العقيد وضغط دمه كأنه في مقتبل العمر

بالينسكايا: كانت لديه عادات غريبة.. ولم ينم في خيمة على الإطلاق

TT

ذكرت أوكسانا بالينسكايا، الممرضة السابقة للزعيم الليبي معمر القذافي، أنها ذهبت للعمل لدى القذافي عندما كان عمرها 21 عاما فقط. وأشارت بالينسكايا في تصريحات أدلت بها لمجلة «نيوزويك» الأميركية إلى أنها لم تكن تتحدث اللغة العربية على الإطلاق، ولم تكن تعرف الفارق بين لبنان وليبيا.

وأفادت بالينسكايا بأن القذافي كان يتعامل بكرم شديد معها ومع الممرضات الأوكرانيات الأخريات، مؤكدة أنها كانت تمتلك كل شيء يمكن أن تحلم به، حيث كانت تعيش في شقة مفروشة تحتوي على غرفتي نوم، بالإضافة إلى وجود سائق خاص تحت تصرفها، ولكنها أشارت إلى أن شقتها كانت مراقبة، وأن حياتها الشخصية كان يتم التنصت عليها عن قرب. ولمحت الممرضة الأوكرانية إلى أنه لم يسمح لها خلال الشهور الثلاثة الأولى من العمل بالذهاب إلى القصر، وأفادت بأن هذا الأمر مرده أن القذافي ربما كان خائفا من تعرض زوجته صفية للغيرة، ولكن بالينسكايا أشارت إلى أنها بدأت في الاعتناء بصحته بانتظام خلال فترة وجيزة. وتابعت أن معدل نبضات قلب القذافي وضغط دمه كان يشبه إلى حد كبير معدل نبضات قلب وضغط دم رجل في مقتبل العمر، مؤكدة أن ممرضاته كنّ يصررن على ارتدائه لقفازات خلال زياراته إلى تشاد ومالي لحمايته من الأمراض الاستوائية. ولفتت الممرضة الأوكرانية إلى أن القذافي كان يحرص على المشي يوميا حول مقر إقامته، وكان يتلقى اللقاحات الخاصة به، وكان يخضع لفحوصات دم منتظمة.

وتجدر الإشارة إلى أن الصحف الأوكرانية كانت تطلق على الممرضات الأوكرانيات اللائي يعملن لدى العقيد لقب «حريم القذافي». وقالت بالينسكايا: «هذا هراء. ولم تكن أي ممرضة منا عشيقة للقذافي على الإطلاق، والمرة الوحيدة التي كنا نلمسه كانت عندما نقيس ضغط دمه. والحقيقة هي أن القذافي كان أكثر حكمة بكثير من صديقه زير النساء سيلفيو برلسكوني. واختار القذافي التعاقد مع نساء أوكرانيات جذابات فقط ربما بسبب مظهرنا. لقد كان يحب أن يحاط بأشياء جميلة وأفراد جذابين فحسب. وقد اختارني للمرة الأولى من بين سلسلة من المرشحات بعدما صافحني ونظر في عيني. وبعد ذلك علمت بأنه كان يتخذ كل قراراته عن الناس بعد أول مصافحة. إنه خبير نفسي عظيم».

وأشارت بالينسكايا إلى أن القذافي كان لديه بعض العادات الغريبة، حيث كان يحب سماع الموسيقى العربية على جهاز تسجيل قديم، وكان يبدل ملابسه عدة مرات في اليوم. وذكرت الممرضة الشابة أن القذافي كان يهتم جدا بملابسه لدرجة أنه كان يذكرها بنجوم موسيقى الروك في عقد الثمانينات من القرن الماضي. ولفتت إلى أن القذافي كان يلقي أموالا وحلوى من نافذة سيارته الليموزين المدرعة على الأطفال الذين كانوا يجرون خلف موكبه أثناء زيارته لدول أفريقية فقيرة، وأنه لم يكن يرغب في أن يقتربوا منه خوفا من أن يلتقط أمراضا منهم. ولمحت بالينسكايا إلى أن القذافي لم ينم على الإطلاق في خيمة، وأنه كان يستخدم الخيمة فقط في اجتماعاته الرسمية.

وأفادت الممرضة الأوكرانية بأن القذافي كان يحرص على البذخ في تنقلاته، وأن الممرضات كن يصاحبنه في سفرياته، وأنه كان يسألهن إذا كان بحوزتهن كل شيء يحتجن إليه إذا كان في حالة مزاجية جيدة، وأنه كان يمنحنهن علاوات لكي يذهبن إلى التسوق. وأفادت بالينسكايا بأن القذافي كان يمنح كل الموظفين ساعات ذهبية تحمل صورته كهدية، وأن مجرد إظهار هذه الساعة في ليبيا كان يفتح أي باب، ويحل أي مشكلة كانت تواجههن.