اليابان تطأ على جراح فوكوشيما وتصر على المشاركة في «الجنادرية 26»

نائب وزير خارجيتها قال إن الأوضاع في المحطة النووية غير مستقرة.. وإنه أبلغ السعوديين قدرتهم على التعافي

TT

أزاحت اليابان آثار زلزال 11 مارس (آذار) المنصرم سريعا بعد أن شاركت أمس في مهرجان التراث والثقافة برغم الظروف التي أحاطت بها أوائل الشهر الماضي، والخسائر الفادحة التي تكبدتها السلطات اليابانية.

وحلت اليابان ضيف شرف في مهرجان التراث والثقافة «الجنادرية 26» وهي التي تعد أكبر مصدرة للتقنية في العالم وخصوصا التقنيات الرائدة في مجالات المياه والبيئة والطاقة والسيارات والأجهزة الإلكترونية والمنزلية.

وفي كلمة لنائب وزير خارجية اليابان توكو جانا تاشي المبعوث الرسمي لرئيس وزراء اليابان، قال إن بلاده تواجه في هذه المرحلة مصاعب كبيرة جراء الكوارث، حيث فقد الكثير من الأرواح.

وأشار المسؤول الياباني إلى أن الأوضاع في محطة فوكوشيما النووية لا تزال غير مستقرة، مؤكدا أن اليابانيين يبذلون قصارى جهودهم لاستقرار الأمور، مؤكدا أن دولة رئيس الوزراء الياباني كلفه بإطلاع القيادة السعودية عن الجهود اليابانية الرامية إلى إحياء اليابان مرة أخرى.

ونوه نائب وزير الخارجية الياباني بالدور الذي تلعبه الجنادرية في استقطاب مختلف الشرائح من بلدان منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج علاوة على السعودية.

وقال إنهم سوف يعرضون في هذا المهرجان مزيجا من التراث والثقافة والتقنية اليابانية التي تأتي جميعها منسجمة مع بعضها البعض وهي التي تشكل «قوة وروح اليابان»، لافتا إلى أن التقاليد والثقافة راسخة ومحفورة في قلوب اليابانيين، ولذا فإن التقنية الحديثة المتطورة التي تفتخر به بلاده هي نتيجة الجهود التي يبذلها اليابانيون.

وتشكل الحضارة التي تمتلكها إمبراطورية اليابان إثراء لمهرجان التراث والثقافة «الجنادرية 26»، وهي التي تحاول من خلال مشاركتها تعزيز مكانها في السعودية لا سيما مع وجود تراث حضارة غني بها.

وأعدت اللجنة المنظمة في «الجنادرية 26» بالتعاون مع سفارة اليابان في السعودية معرضا يحكي قصة اليابان وتاريخها الطويل تحت شعار «اليابان الكول للمملكة العربية السعودية» سيتم تقديم مجموعة من الموضوعات المختارة لجذب الزوار إلى جناح اليابان والتي ستمكنهم أيضا من زيارة المعرض بحرية مهما اختلفت اهتماماتهم.

وتسعى السعودية عبر استضافة اليابان تقديم العروض، ليتمكن الزائرون من مشاهدة الإرث الحضاري الغني وترسيخ صورة اليابان الحضارية التي تعيشها عبر الصور في المعرض المليء بذكريات وانطباعات إيجابية عن اليابان.

وفي جنبات المعرض عدد من الأفكار منها تنوع وثراء في اليابان حققه الانسجام، والإبداع في الحياة اليومية الناس والمنتجات، والحياة اليومية في اليابان الحديثة «معرض نمط الحياة في اليابان»، والتقنيات اليابانية التي تقدم الثراء والراحة «اليابان الأصل»، والطبيعة والتاريخ والثقافة التقليدية، وأصول الشعب الياباني «اليابان الأصيلة».

وتعد تلك الاستضافة امتدادا للتقليد الثقافي الذي ينتهجه المهرجان كل عام، كما عبر عن ذلك الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الذي ينظمه الحرس الوطني سنويا منذ أكثر من ربع قرن وحقق حضورا على المستويين الإقليمي والدولي.