باكستان: مقتل 6 متمردين بضربة صاروخية من طائرة أميركية

100 هجوم بطائرات من دون طيار خلال 6 أشهر

اثار التفجيرات في قرية خورسو سوفلا في وادي أرغنداب الافغاني، معقل طالبان (رويترز)
TT

أدى هجوم شن بطائرة من دون طيار على المناطق القبلية الباكستانية إلى مقتل ستة مسلحين أمس، بعد يوم من الاجتماع الذي كان مقررا بين رؤساء أجهزة الاستخبارات الباكستانية والأميركية في واشنطن للتخلص من العوامل التي تؤدي إلى توتر العلاقات بين أجهزة الاستخبارات الباكستانية والأميركية.

وقد نقل قادة الجيش الباكستاني ورؤساء جهاز الاستخبارات الباكستانية لنظرائهم الأميركيين أن هجمات الطائرة المقاتلة من دون طيار في المناطق القبلية الباكستانية لن تؤدي إلى حدوث نتائج عكسية فحسب، ولكنها سوف تسهم أيضا في زيادة التطرف بالأحزمة القبلية المتاخمة لأفغانستان. وكانت الحكومة الباكستانية قد طالبت الإدارة الأميركية، مرارا وتكرارا، بالتوقف عن شن الهجمات بالطائرات المقاتلة من دون طيار في المناطق القبلية. وقد تم تنفيذ أكثر من 100 هجوم بطائرات من دون طيار في المناطق القبلية خلال الشهور الستة الماضية. وفي الهجوم الأخير، تم إطلاق أربع قذائف من طائرة أميركية من دون طيار في منطقة أنغور أدا الواقعة جنوب وزيرستان. وكان الهدف هو سيارة متحركة، مما أدى إلى مقتل كل المسلحين الستة الموجودين في المركبة. ويتم تنفيذ هجمات بطائرات من دون طيار على المناطق القبلية الباكستانية بواسطة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. ونفذ آخر هجوم بطائرة من دون طيار بعد يوم واحد من الاجتماع الذي عقده رئيس جهاز الاستخبارات الباكستانية الجنرال أحمد شجاع باشا مع رئيس جهاز الاستخبارات المركزية الأميركية في واشنطن.

وقد شهدت التوترات بين وكالتي الاستخبارات ارتفاعا جديدا من حيث درجة حدتها بعدما قتل متعاقد تابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مواطنين باكستانيين في المنطقة التجارية بمدينة لاهور في بداية العام الحالي. وأفادت وسائل الإعلام الباكستانية المحلية بأن وكالة الاستخبارات الباكستانية, وكانت قد طلبت من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وقف الهجمات التي تشنها باستخدام الصواريخ داخل أراض باكستانية. ولكن يبدو أن هذه المطالب لاقت آذانا صماء.