قوة أميركية لتفقد مناطق التماس في الضفة الغربية

TT

كشف موقع إخباري فلسطيني أمس الأربعاء، النقاب عن أن الولايات المتحدة قررت إرسال قوة أمنية خاصة لتفقد الحدود الفاصلة ومناطق التماس التي تفصل القرى والبلدات الفلسطينية والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. ونقل موقع «قدس نت» المستقل عن مصادر مطلعة قولها إن مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي دينس روس سيصل على رأس هذه الوحدة قريبا، وإن الحكومة الإسرائيلية تلقت تقريرا بذلك. ونوه الموقع إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخشى من رد فعل أميركي غاضب بعد أن تتأكد القوة من حجم توسع المستوطنات اليهودية على حساب الأراضي الفلسطينية، وإن هذا التطور هو الذي أقنع الجيش الإسرائيلي بتجميد خططه للمصادقة على بناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية. وقد تدخل نتنياهو شخصيا لتجميد عطاءات طرحتها وزارة الإسكان الإسرائيلية لبناء وحدات سكنية جديدة في القدس المحتلة. من ناحيته، اتهم البروفسور عمير جولدبلوم، الناطق السابق بلسان حركة «السلام الآن» الإسرائيلية، الإدارات الأميركية المتعاقبة، وتحديدا إدارة الرئيس باراك أوباما بالمسؤولية عن تعاظم الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية. وفي مقال نشره في عدد اليوم الأربعاء من صحيفة «هآرتس»، قال جولدبلوم إن الإدارات الأميركية المتعاقبة تجاهلت الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية وفضلت عدم الدخول في مواجهة مع إسرائيل والمنظمات اليهودية في الولايات المتحدة. وانتقد جولدبلوم بشكل خاص سياسة أوباما، معتبرا أن استخدامه حق النقض الفيتو ضد مشروع قانون في مجلس الأمن يدين الاستيطان، مثل نقطة تحول مهمة لصالح المستوطنات. وأوضح أن أوباما قد خيب الآمال عندما خضع لابتزاز قادة المنظمات اليهودية واليمين المسيحي في الولايات المتحدة. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد أكدت أن «الولايات المتحدة تعتزم القيام بمسعى جديد لدعم إحلال سلام شامل بين العرب وإسرائيل». وأضافت كلينتون في كلمة ألقتها الليلة قبل الماضية في المنتدى العالمي الأميركي – الإسلامي، وهو تجمع ترعاه قطر ومعهد «بروكينجز» للأبحاث، أن الرئيس باراك أوباما سيحدد سياسة أميركا تجاه الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الأسابيع القادمة، مشيرة إلي أن مسعى جديدا من أجل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين سيكون عنصرا محوريا.

ولم تصل محادثات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية المباشرة التي أطلقها أوباما العام الماضي، إلى شيء. ويتعرض الرئيس الأميركي لضغوط للحث على مبادرة جديدة أو مواجهة احتمال أن يسعى الفلسطينيون لنيل اعتراف من الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطينية. وكانت الإدارة الأميركية قررت تأجيل اجتماع الرباعية الدولية المخصص لوضع الخطوط العامة لاتفاقية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.