الزهار: عباس غير جاد في المصالحة.. وزيارته لغزة لتحقيق أجندة خاصة

توقع أن تتعاطى وسائل الإعلام المصرية بشكل مختلف مع قضية حماس

TT

اتهم الدكتور محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، بعدم الجدية في تحقيق المصالحة، وأنه يسعى لتحقيق أجندة خاصة. وفي تصريحات نقلتها عنه صحيفة «الرسالة» القريبة من حماس، قال الزهار «خلال لقاءاتنا الأخيرة مع القيادة المصرية اتضح لنا أن عباس لا يريد الوحدة، ويهدف من إعلانه زيارة غزة إلى تحقيق أجندته الخاصة، ونحن لسنا بصدد الحديث عنها الآن».

وأضاف «عباس يريد أن يبدأ الحوار في الضفة، وهذا ما نرفضه لكونه تحركا تحت وطأة الاحتلال، وسيستغل الأمر ليفرض علينا ما يريده هو». ونفى الزهار أن تكون مصر قد تخلت عن ملف المصالحة وإسناده إلى سورية، مؤكدا أن حماس باتت تفضل أن تستضيف مصر المصالحة دون لعب دور الوساطة فيها «كي لا تتحمل هي مسؤولية فشلها».

واعتبر الزهار أن إسرائيل استغلت حالة التواطؤ الغربي والأميركي عندما شنت عدوانها الأخير على قطاع غزة «لتنفيذ مؤامراتها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني»، مؤكدا أن الاتصالات العربية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، جاءت من موقف قوة وليس من موقف ضعف، مشيرا إلى أن هذه الاتصالات تهدف لحشد التأييد لبرنامج المقاومة الفلسطينية. وأكد الزهار أن زيارة الوفد القيادي للحركة برئاسته للقاهرة كانت ناجحة، مشيرا إلى أن الوفد ناقش مع القيادة المصرية عدة ملفات من بينها المصالحة، ومعبر رفح، وأن الردود كانت إيجابية.

وتوقع الزهار أن تتعاطى وسائل الإعلام المصرية مع القضية الفلسطينية والقطاع بشكل إيجابي، وأن تتغير طريقة تعامل الصحافة المصرية مع القضية بعد الإطاحة برموز مبارك الذين كانوا يحرضون على الشعب الفلسطيني. وتوقع أيضا دورا فاعلا للأزهر في القضايا الداعمة للشعب الفلسطينية خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن المعبر يعمل حاليا بآلية اتُّفق عليها مع المصريين مؤقتا. وأضاف «يعمل المعبر حاليا بصورة مؤقتة بسبب الأوضاع التي تعيشها مصر». وقال «اتفقنا مع القيادة المصرية على آلية تسمح بأن نُقدم لهم كشفا يوميا بأسماء 300 مسافر عبر المعبر». وتمنى الزهار أن تحل قضية الممنوعين من السفر نهائيا، مطالبا بإنشاء جهازي أمني مصري جديد على المعبر، أو تراجع الأسباب التي أدت للمنع».