نتنياهو يدرس السماح لأسطول «الحرية 2» بالوصول إلى غزة بشروط

لتجنيب إسرائيل التورط في إجراءات استفزازية تلحق مزيدا من الضرر بعلاقاتها الدولية

TT

كشفت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي الليلة قبل الماضية النقاب عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس إمكانية السماح لـ«أسطول الحرية 2» الذي سيبحر منتصف مايو (أيار) المقبل بالوصول إلى قطاع غزة المحاصر، بشرط أن تشارك دولة ثانية إلى جانب إسرائيل في تفتيش السفن المشاركة في الأسطول. ونقلت القناة عن مصادر سياسية في تل أبيب قولها إن إسرائيل تريد أن تتأكد من أن هذه السفن لا تحمل أسلحة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

واعتبرت المصادر أن هذا المقترح يضمن عدم تورط إسرائيل في إجراءات استفزازية تعمل على إلحاق مزيد من التراجع على مكانتها الدولية، وتضمن في نفس الوقت استمرار الحصار على غزة. وأشارت المصادر إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تعكف حاليا على بلورة بدائل مختلفة للتعامل مع الأسطول الثاني، مشيرة إلى أن نتنياهو قبل بشكل مبدئي فكرة السماح للأسطول بالوصول إلى سواحل القطاع، بشرط الالتزام بالتفتيش المشترك من قبل إسرائيل ودولة ثانية، مثل اليونان وتركيا.

واستدركت المصادر أن إسرائيل ما زالت تواصل بكل إصرار جهودها لإقناع الدول الأوروبية بعدم التعاون مع منظمي الأسطول وعدم السماح للسفن التي تنوي المشاركة فيه بالإبحار من الموانئ الأوروبية علاوة على الضغط على مواطنيها بعدم المشاركة في الأسطول.

من ناحية ثانية قالت القناة إن سلاح البحرية الإسرائيلي يتدرب في نفس الوقت على كيفية مهاجمة الأسطول والسيطرة على سفنه في عرض البحر وقبل وصولها إلى سواحل القطاع. وتلعب وحدة الكوماندوز البحرية المعروفة بـ«القوة 13» الدور الأكبر في التدريبات، مع العلم أن جنود نفس الوحدة هم الذين هاجموا أسطول الحرية 2 في أواخر مايو 2010، مما أدى إلى مقتل 9 متضامنين أجانب.