السلطات السورية تنفي منع وصول الجرحى إلى المستشفيات

اتهمت جماعات مسلحة باعتراض طريق مسعفين ينقلون جنودا جرحى

TT

نفت السلطات السورية خبر منع الجرحى من الوصول إلى المستشفيات، ونشرت وزارة الداخلية السورية توضيحا حول الموضوع واعتبرته «عاريا عن الصحة». وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السورية إنه «نتيجة الأوامر الحازمة التي وجهت إلى قوات الشرطة بعدم استخدام العيارات النارية ضد المتظاهرين حتى ولو أصيبوا فإنه وبتاريخ الثامن من أبريل (نيسان) الجاري أصيب 34 عنصرا من الشرطة أمام مديرية الكهرباء في درعا بعيارات نارية».

وأضاف المصدر «كانت إصابة بعضهم (الشرطة) خطرة كما تمت محاصرتهم من قبل المسلحين الذين منعوا سيارات الإسعاف من الوصول للجرحى لنقلهم إلى المستشفى وبعد جهود مضنية تم وضعهم في سيارات الإسعاف لنقلهم إلى مستشفى الصنمين (في محافظة درعا) وعند ضاحية عثمان منع مسلحون من قرية عثمان سيارات الإسعاف من المرور فعادت السيارات باتجاه (محافظة) السويداء (نحو مائة كلم جنوب دمشق) رغم بعد المسافة وخطورة بعض الحالات مما أدى إلى استشهاد 4 عناصر نشرت أسماؤهم في الصحف والتلفزيون السوري».

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن المصدر قوله إن «سقوط عدد كبير من الشهداء في الكمين الذي نصبته مجموعة مسلحة واستهدف وحدة من الجيش في (منطقة) بانياس بعد ظهر الأحد الماضي يعود لكون هذه المجموعة المسلحة أطلقت النار بشكل كثيف على حافلة تقل عددا من عناصر الجيش ثم قامت بقطع الطريق المؤدي إلى الحافلة المستهدفة لتمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى والمصابين كما أن المجموعة أطلقت النار على الطواقم الطبية المتجهة إلى المكان ومنعت حتى السيارات المدنية الأخرى من الاقتراب لنقل المصابين إلى المستشفى».

وذكرت الوكالة «استشهد ضابط ومجند على الفور فيما بقي الجرحى ينزفون لعدة ساعات ما أدى إلى استشهاد 7 آخرين كان يمكن إنقاذهم لو أن سيارات الإسعاف تمكنت من الوصول إليهم في الوقت المناسب». وقالت «تقوم القوات الأمنية المختصة وقوات الشرطة بملاحقة عناصر المجموعتين المسلحتين لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة».