نفى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلي، أن تكون الجامعة قد تسلمت أي طلب رسمي بإلغاء قمة بغداد المقرر انعقادها في مايو (أيار) المقبل، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يجري وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مباحثات اليوم مع الأمين العام للجامعة عمرو موسى حول استعدادات انعقاد القمة والتطورات بهذا الشأن.
وكان الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين قد قال في رسالة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي إن دول مجلس التعاون الخليجي طلبت إلغاء القمة العربية المقبلة في العراق.
وفي أول رد فعل رسمي أكد بن حلى لـ«الشرق الأوسط» أن طلب البحرين إلغاء القمة العربية لم يصل للجامعة بشكل رسمي، مضيفا أنه في حال وصل إلى الأمانة العامة خطاب رسمي بتأجيل القمة فسوف تتعامل معه الأمانة في إطار اللوائح والأنظمة المعمول بها في مثل هذه الحالات، عبر مشاورات واتصالات وصولا إلى توافق بين جميع الدول العربية.
وكانت القمة العربية قد تأجلت خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب عقد في مارس (آذار) الماضي، إلى موعد أقصاه 15 مايو (أيار) المقبل، على أن تعقد في نفس موقعها، أي العراق، وفق ما أكد مصدر رفيع في جامعة الدول العربية.
وفي بغداد، قلل مصدر حكومي بارز من أهمية ما نشر نقلا عن وزير خارجية البحرين. وقال المصدر المقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «الموقف النهائي لدول الخليج لم يتضح بعد وأن ما نشر لا يزال غير مكتمل وغير واضح»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن «العراق لا يريد أن يعطي الموضوع أكبر من حجمه حتى الآن، خصوصا أن لدى الحكومة العراقية مؤشرات أن العديد من دول الخليج مثل الكويت والإمارات وقطر هي مع عقد القمة وليس لديها مشكلة في هذا الأمر وبالتالي فإنه ليس من مصلحتها تأجيل القمة العربية».
وكان وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، قد أكد في وقت سابق من الأسبوع الحالي أن القمة العربية ستعقد في موعدها يومي العاشر والحادي عشر من مايو (أيار) المقبل، مشيرا إلى أن تكلفة استضافة القمة بلغت نحو 450 مليون دولار.