اعتقلت الشرطة في بيلاروسيا شخصين بشبهة تورطهما في الاعتداء الذي أوقع 12 قتيلا في مترو مينسك. وأعلن رئيس الدولة ألكسندر لوكاشينكو أن الموقوفين اعترفا وتم حل غموض القضية. وقال لوكاشينكو في مؤتمر صحافي: «لقد اعترفا صباح اليوم على الساعة الخامسة». والموقوقان رجلان دون الثلاثين من العمر، ويشتبه في تورطهما في التفجير الذي وقع الاثنين في محطة مترو بالعاصمة مينسك مما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة قرابة 200 آخرين.
وقال الرئيس لوكاشينكو إن المعتقلين اعترفا أيضا بارتكاب «جرائم إرهابية» أخرى في بيلاروسيا بينها تفجير عام 2008 في مينسك وتفجير عام 2005 بمدينة فيتبسك. وأضاف: «نعرف كيف ارتكبا هذا العمل الإجرامي. والقضية المتبقية حاليا هي معرفة الأسباب التي دعتهما لارتكاب تلك الجريمة؟. إنهما مذنبان في الكثير من الجرائم. يجب معاقبتهما بشكل كامل حسب القانون». وأثنى لوكاشينكو على رجال الأجهزة الأمنية لقيامهم بجمع أدلة «مثيرة» ضد المشتبه بهما في إطار تحقيق وملاحقة هائلة.
وجاء الإعلان عن اعتقال المشتبه فيهما في وقت أعلنت فيه مدينة مينسك أمس يوم حداد على ضحايا التفجير. وبدوره، قال أندري شفيد، مساعد المدعي العام، إن الرجلين «خضعا لأول عملية استجواب بحضور محاميهما»، مضيفا أنه، حسب تسجيل الفيديو لمترو مينسك «فإن أحدهما يبدو هو منفذ» الاعتداء. وأضاف شفيد، الذي رأس التحقيقات، أنه تم تعقب أحد المشتبه بهما بمساعدة التسجيلات المصورة الخاصة بأجهزة المراقبة التي صورته وهو يضع حقيبة كبيرة تحت مقعد بمحطة المترو. وتابع أن القنبلة الموضوعة داخل الحقيبة انفجرت بواسطة إشارة لاسلكية أطلقها أحد المشتبه بهما. وأشار إلى أن المشتبه بهما يسكنان نفس الإقليم في بيلاروسيا وأنهما لم يكن لهما سجل جنائي.