مسؤولون غربيون: المعارضة الليبية ليست لديها القدرة على الحسم

الأمل في تصدع نظام القذافي

TT

القليل جدا هو المعروف عن المتمردين في ليبيا، وهم لا يزالون مجزئين بدرجة كبيرة بما لا يترك مجالا لانخراط جدي للولايات المتحدة في تنظيمهم وتدريبهم فضلا عن تسليحهم وفقا لمسؤولين أميركيين وأوروبيين.

وتعتقد وكالات الاستخبارات في الولايات المتحدة وحلفائها وفقا لتقرير لـ«رويترز» أن منطقة حظر الطيران التي فرضها حلف شمال الأطلسي ستكون فعالة في منع قوات القذافي من قتل المدنيين وطرد المتمردين من معقلهم في بنغازي.

ولكن بقدر ما تعلم وكالات الاستخبارات عن الثوار بقدر ما تتعرف على قواتهم غير المنظمة وغير القادرة على الحسم في المستقبل المنظور.

وتعتقد واشنطن أن الأمر قد يستغرق سنوات لتنظيم وتسليح وتدريب المعارضة لتصبح قتالية قوية بما يكفي لدفع القذافي من السلطة وتشكيل حكومة جديدة.

ويقول المسؤولون الأميركيون والأوروبيون إن النظرة الواقعية تشير إلى جمود بين المعارضة المدعومة من الناتو وقوات القذافي، فلا أحد من الطرفين قادر على هزيمة الآخر ولا يبدو مستعدا لتقديم تنازلات، وقال مسؤول أميركي يتابع النزاع عن قرب، حسب «رويترز»، إن «المعارضة تحتاج إلى وقت للقيام بما يتعين عليهم القيام به - تشكيل الحكومة، والجمع بين شخصيات المعارضة الرئيسية. وقال مسؤول أميركي إن هناك مؤشرات على أن قطر بدأت تزود المعارضة بأسلحة سهلة الاستخدام مثل القذائف المضادة للدبابات التي تحمل على الكتف.

ويقول مسؤولون إن الأمل هو حدوث تصدعات في نظام القذافي تفتح الطريق لإيجاد حل سياسي للأزمة.

وقال مسؤولون أميركيون آخرون إن المتمردين ليس لديهم الشعور بتوحيد الهوية أو أي كتلة حرجة خارج بنغازي، كما يفتقرون إلى هيكل فعال من شأنه أن يكون شرطا مسبقا لتوفير التدريب والمال أو أسلحة متطورة.