مبعوث للقذافي يزور الجزائر في إطار جولة مغاربية

منشق صحراوي: دعم «البوليساريو» للعقيد خطأ فادح

TT

بحث عبد القادر مساهل، الوزير الجزائري المنتدب للشؤون الأفريقية والمغاربية، في الجزائر أمس، مع الوزير المنتدب للشؤون العربية بوزارة الخارجية الليبية، عمران أبو كرع، الأزمة في ليبيا ونتائج الوساطة التي يقوم بها وفد الاتحاد الأفريقي الذي يسعى لوقف إطلاق النار.

وذكر بيان لوزارة الخارجية الجزائري، أن المسؤول الليبي «عرض (على المسؤول الجزائري) التطورات الجارية في بلاده منذ بداية الأزمة»، مشيرا إلى أن المباحثات بين الوزيرين المنتدبين «توسعت لتشمل تبادل وجهات النظر بخصوص الجهود المبذولة، قصد التوصل إلى حل قائم على وقف إطلاق النار، وفتح حوار بين كل الأطراف يأخذ بعين الاعتبار تطلعات الشعب الليبي، ويضمن سيادة ليبيا وسلامة ترابها».

وأوضح البيان أن المباحثات ركزت على خارطة الطريق، التي اقترحها الاتحاد الأفريقي، وتم عرضها على أطراف الأزمة من طرف الوفد رفيع المستوى الاثنين الماضي.

وتعد زيارة أبو كراع إلى الجزائر الأولى لمسؤول من الحكومة الليبية، منذ بداية الأزمة. وأوضح بيان وزارة الخارجية الجزائرية أن موفد القذافي، قدم من تونس وسيزور موريتانيا ثم المغرب. وتندرج جولته المغاربية، حسب البيان، في إطار «إحاطة المسؤولين بالبلدان المغاربية بالتطورات الجارية في ليبيا».

وتتعرض الجزائر لهجوم عنيف من المعارضة الليبية المسلحة، التي اتهمتها بـ«رعاية مرتزقة قدموا من الجزائر للقتال في صفوف كتائب القذافي». وردت الجزائر بحدة على التهمة التي نفتها، وقالت عن طريق وزارة خارجيتها إنها «تتعرض لحملة إساءة وتشويه لأن ذنبنا الوحيد أننا رفضنا التدخل في شؤون ليبيا الداخلية».

في غضون ذلك، أعلن منشق صحراوي أن دعم جبهة البوليساريو لنظام العقيد القذافي لا يمثل رأي وموقف كل الصحراويين.

وقال مصطفي سلمى ولد سيدي مولود، القيادي الصحراوي المنشق عن جبهة البوليساريو، في كلمة وجهها للثوار الليبيين، إن «موقف جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، والمتمثل في إرسال مقاتليها لدعم القذافي هو خطا فاضح لا بد أن تعاقب عليه قيادة الجبهة، ولا يمثل رأي شعوب الصحراء الكبرى التي عانت من تدخلات العقيد».

وأضاف ولد سيدي مولود: «إننا مستعدون لدعم الثورة الليبية بكل ما نملك لأنها الخيار الذي اتخذه الشعب بكل ديمقراطية».

ودعا المنشق الصحراوي من سماهم «المرتزقة من شعوب الصحراء الكبرى ومن جبهة البوليساريو»، إلى إلقاء السلاح، وعدم الدفاع عن نظام القذافي ضد جزء من شعبه، مشيرا إلى أنه لا يملك حتى اللحظة جواز سفر، وهو ما يمنعه من الذهاب إلى بنغازي لإظهار مناصرته وتأييده الشعب الليبي في ثورته المباركة.

ويقود ولد سيدي مولود معركة في سبيل التغيير داخل جبهة البوليساريو.