الأمم المتحدة تؤكد مقتل 34 معارضا إيرانيا في معسكر أشرف بالعراق

TT

أكدت الأمم المتحدة أمس مقتل 34 عنصرا من منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة في معسكرها في أشرف شمال شرقي بغداد، خلال المواجهات التي جرت بين قوات الأمن العراقية وسكان المعسكر في الثامن من الشهر الحالي.

وهذه أول حصيلة مستقلة لضحايا العملية الأمنية العراقية في المعسكر. وكانت السلطات العراقية أشارت إلى مقتل 3 أشخاص فقط في المواجهة، فيما أصر سكان المعسكر منذ البداية على رقم 34 للقتلى إضافة إلى 325 جريحا. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف، روبرت كولفيل، قوله إن موظفي المنظمة الذين زاروا المعسكر أول من أمس وجدوا أن 28 جثة كانت لا تزال في المعسكر وأن معظم الجثث كانت تحمل آثار طلقات. وأضاف أن ثلاث جثث بدت عليها آثار دهس. وقال «واضح أنها حادثة خطيرة ونحاول الحصول على مزيد من المعلومات». وكانت الحكومة العراقية أعلنت قبل أيام أنها شكلت لجنة تحقيق فيما وصفته بـ«أحداث الشغب» التي شهدها معسكر أشرف. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري إن الحكومة «لديها شكوك حول أعداد الضحايا التي أعلنت عنها المنظمة». واتهم العسكري منظمة مجاهدين خلق باستغلال «أعمال الشغب التي شهدها المعسكر لصالحها» وأن عمليات القتل «داخل المعسكر كانت منظمة بشكل كبير لصالح بعض العناصر من المنظمة». من جهتها، اتهمت «مجاهدين خلق» فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بالمشاركة في عملية اقتحام معسكر أشرف وإطلاق النار على سكانه. وقالت المنظمة في بيان إن «التقارير الواردة من داخل النظام الإيراني تؤكد أن أفرادا من قوة القدس (الإرهابية) التابعة لفيلق حرس النظام الإيراني شاركوا مباشرة في الهجوم الإجرامي». وأضاف البيان أن «عناصر الفيلق كانوا يكيلون الشتائم باللغة الفارسية للمجاهدين العزّل خاصة للنساء عندما يغضبون من صمودهم المدهش».