الأسد يعلن تشكيلة الحكومة السورية الجديدة ويبقي على وزيري الدفاع والخارجية

أبرز ما جاء في الحكومة الجديدة استبدال الوزارتين السياديتين الداخلية والإعلام

الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
TT

أعلن في دمشق أمس عن الحكومة السورية الجديدة التي كلف الرئيس السوري بشار الأسد وزير الزراعة في الحكومة السابقة عادل سفر بتشكيلها مطلع الشهر الحالي. واحتفظت التشكيلة الجديدة التي تضم 31 وزيرا، بوزيري الدفاع علي حبيب والخارجية وليد المعلم، بينما عين اللواء محمد إبراهيم الشعار وزيرا للداخلية. كما بقي في مناصبهم وزراء الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام، والنفط سفيان علاو، والري جورج صارمي، والثقافة رياض عصمت، والاتصالات عماد صابوني، والأوقاف محمد عبد الستار السيد. كما جرى تبادل حقائب بعض الوزراء في التشكيلة الجديدة.

وأبرز ما جاء في تشكيل الوزارة الجديدة تغيير الوزارتين السياديتين؛ الداخلية والإعلام، اللتين تعرض أداؤهما إلى كثير من الانتقادات في الفترة السابقة ووسم بالفشل في التعامل مع الأزمة، كما كان بارزا أيضا الاحتفاظ بوزارتي الخارجية والدفاع، في حين أن التغيير طال الوزارات الخدمية بالدرجة الأولى.

وكانت وزارة محمد ناجي عطري قدمت استقالتها على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت في سورية في 18 مارس (آذار) الماضي، وتم تكليف عادل سفر وزير الزراعة السابق بتشكيل الحكومة التي أعلن عنها مساء أمس. وتتألف الحكومة الجديدة من عادل سفر رئيسا لمجلس الوزراء، والعماد علي حبيب وزيرا للدفاع، ووليد المعلم وزيرا للخارجية والمغتربين حيث تم ضم وزارتي المغتربين والخارجية في وزارة واحدة؛ علما بأن وزارة المغتربين أحدثت بعد تسلم الرئيس بشار الأسد السلطة، وشغلت بثينة شعبان منصب وزيرة للمغتربين قبل انتقالها إلى منصب مستشارة سياسية وإعلامية في رئاسة الجمهورية، وتسلم بعدها جوزيف سويد الوزارة، قبل أن تلحق اليوم بوزارة الخارجية، ليعود في الحكومة الجديدة وزير دولة.

ومن الوجوه الجديدة في الحكومة عمر إبراهيم غلاونجي وزيرا للإدارة المحلية، والقاضي تيسير قلا عواد وزيرا للعدل، ورياض فريد حجاب وزيرا للزراعة والإصلاح الزراعي، ورضوان الحبيب وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل، وعبد الرزاق شيخ عيسى وزيرا للتعليم العالي، واللواء محمد إبراهيم الشعار وزيرا للداخلية، وصالح الراشد وزيرا للتربية، ووائل نادر الحلقي وزيرا للصحة، وهالة محمد الناصر وزيرة للإسكان والتعمير، وفيصل عباس وزيرا للنقل، وعماد محمد ديب خميس وزيرا للكهرباء، وعدنان حسن محمود وزيرا للإعلام، وعدنان سلاخو وزيرا للصناعة، ومحمد نضال الشعار وزيرا للاقتصاد والتجارة خلفا للمياء مرعي عاصي التي تسلمت وزارة السياحة في الحكومة الجديدة، كما تسلم محمد الجليلاتي وزارة المالية خلفا للوزير محمد الحسين الذي أرهق السوريين بسياسته الضريبية.

واحتفظ بموقعه كل من وزير النفط المهندس سفيان علاو، ووزير الاتصالات والتقانة عماد عبد الغني الصابوني، ووزير الأوقاف محمد عبد الستار، ومنصور فضل الله عزام وزيرا لشؤون رئاسة الجمهورية، ورياض حسين عصمت وزير الثقافة، وجورج ملكي صومي وزير الري، وكوكب الصباح داية وزيرة الدولة لشؤون البيئة. وعين كل من يوسف سليمان أحمد، وغياث جرعتلي، وحسين محمود فرزات، وحسان الصاري، وزراء دولة.

وصلاحيات الحكومة محدودة في سورية، حيث تراجع دور السلطتين التنفيذية والقضائية خلال حكم حزب البعث المستمر منذ 48 عاما. وتتركز السلطة في أيدي أسرة الأسد وأجهزة الأمن.