حلب العاصمة الاقتصادية.. متأخرة في اللحاق بركب المظاهرات

السلطات السورية أولت المدينة اهتماما إنمائيا خاصا

TT

لم تتوافر أمس معلومات عن المظاهرات التي شهدتها حلب والتي تعد المدينة التي تأخرت في اللحاق بركب الاحتجاجات التي تشهدها المدن السورية الأخرى. ولم يتوافر إلا شريط بثته مواقع لناشطين سوريين بدت فيها مظاهرات خرجت أمس. وهناك من يرد تأخر انضمام حلب، إلى كون المدينة هي العاصمة الاقتصادية لسورية، وقد سبق أن تعرضت لأعمال عنف شديدة في الثمانيات كما حصل في حماه، لكن على نحو أقل إلى حد ما. ولكن السلطات السورية في عهد الرئيس بشار الأسد أولت اهتماما خاصا بمدينة حلب وطبقة التجار فيها، وتم التعامل معها بوصفها العاصمة الاقتصادية والبوابة الشمالية، وجرى إعادة ترميم القصر الجمهوري هناك، حيث يشهد القصر الكثير من النشاطات الرسمية واستقبال الشخصيات السياسية الأجنبية، كما أن أغلب النشاطات السورية - التركية تتم في حلب. ولعل هذا ما جعل مدينة حلب تتأخر إلى حد ما لولا مظاهرة الطلاب التي شهدتها الجامعة منذ أيام. ويظن المحتجون أن حلقة الاحتجاجات التي تعم البلاد لن تكتمل، ما لم تنضم إليها بقوة احتجاجات في كل من حلب ودمشق كبرى المدن السورية ومركز الثقل الاقتصادي والسياسي. وفي دمشق، لا تزال المظاهرات محدودة ويتم فضها على نحو فوري وبشكل سلمي، في حين أن ريفها مستمر في الاحتجاج منذ ثلاثة أسابيع.

وكانت مواقع لناشطين سوريين بثت مقطع فيديو لمجموعة من الشباب في حلب حاولوا ليل أول من أمس إزالة صور لرموز النظام من الشوارع، وغير واضح في الفيديو إذا كانوا قد نجحوا في ذلك.