مثقفون لبنانيون وسوريون وعرب من بيروت: النظام السوري اختار «الحل القذافي» لتجاوز مأزقه

TT

أعلن نحو 130 من المثقفين والكتاب والصحافيين والفنانين والناشطين السوريين واللبنانيين والعرب في بيان وقعوه، أنه «لا يمكن المضي في الصمت على الطريقة الوحشية التي تخالف كل شرائع حقوق الإنسان، والتي تتعامل بها السلطات الديكتاتورية في سورية مع الحركة السلمية والمدنية المعبرة عن توق السوريين إلى حياة حرة كريمة»، لافتين إلى أن «أعمال القتل والترهيب والاعتقال العشوائي المصحوبة بإفراط في الدعاية الكاذبة والمفبركة التي تحتقر العقل، كل عقل، إنما تبرهن على أن النظام السوري لم يتعلم شيئا من تجارب الأنظمة التي سبقته إلى التهاوي».

وأضاف البيان: «لقد اختار النظام المذكور (الحل القذافي) لتجاوز مأزقه، من دون أن يتنبه إلى أن الحل المذكور لا يحل شيئا، بل يعمق مأزقه ذاته، ويقضي على ما تبقى من شرعيته الهزيلة أصلا، بينما يزيد عذابات الشعب السوري ومراراته، ويعرض خيرة أبناء سورية لقسوة ظالمة لا يستحقونها ولا يستحقها أي كان». وأشار البيان إلى أن «هذه الطريقة التي يسلكها النظام السوري، بما فيها من تجريم الحركة الشعبية وتخوينها بلغة تآمرية مبتذلة وممجوجة، لا تفعل سوى إضعاف سورية التي يزعم النظام أنه يدافع عن مناعتها وقوتها».

وتابع يقول: «لن يكون ممكنا، في آخر المطاف، الوقوف في وجه شعب أثبت المرة بعد المرة، أنه مصر على التضحية للوصول إلى الحرية والكرامة، شأنه في ذلك شأن الشعوب الحرة والكريمة كافة، كما لن يكون إلا عبثا توهم إبطاء المستقبل الذي تتجه نحوه بلدان الأرض قاطبة بقوة الماضي». وختم بالقول: «سورية حرة وديمقراطية مكسب للسوريين ومكسب للبنانيين أيضا، فضلا عن كونها مكسبا للحرية والديمقراطية في كل أنحاء المعمورة».