وزير خارجية البحرين: لا نسعى لحل جمعية الوفاق

قال إن البيان الرسمي لم يكن صحيحا

TT

قال وزير الخارجية البحريني أمس إن بلاده لا تسعى لحل أكبر جماعة معارضة في المملكة، وذلك في تعليقات صدرت بعدما انتقدت الولايات المتحدة تحركا قانونيا ضد جمعية الوفاق، وذلك وفقا لـ«رويترز».

وقالت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف إنها ستسعى للحصول على موافقة قضائية لحل جمعية الوفاق الوطني وجمعية العمل الإسلامي في أقوى إجراء تتخذه البحرين حتى الآن ضد المعارضة الشيعية التي قادت احتجاجات شعبية للمطالبة بمزيد من السلطات في المملكة التي تحكمها أسرة سنية.

وقال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في رسالة على موقع «تويتر»: «توضيح.. لا تسعى البحرين لحل جمعيات سياسية. البيان الرسمي كان غير صحيح».

وأضاف «إنها دعوى قضائية ضد انتهاكات ارتكبتها الجمعيتان... سيتم وفق الدستور إجراء انتخابات لشغل المقاعد التي خلت بانسحاب نواب الوفاق. نشجع كل الجمعيات بما فيها (الوفاق) على المشاركة في الانتخابات وخدمة الشعب من خلال البرلمان».

ولم يدل الوزير بتفاصيل، لكن تعليقاته تبدو داحضة لبيانات لوزارة العدل تتهم «الوفاق» - التي فازت بثمانية عشر مقعدا من بين مقاعد البرلمان الأربعين في انتخابات العام الماضي - وجمعية العمل الإسلامي بمحاولة إسقاط النظام الدستوري وتلقي تعليمات من زعماء دينيين.

وقالت الوزارة إن من المتوقع صدور حكم قضائي بشأن الجمعيتين في غضون شهر واحد وإنه سيتم حلهما بشكل فوري إذا أيد الإجراء الحكومي.

وقال مارك تونر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أول من أمس إن واشنطن قلقة بشأن سعي الحكومة البحرينية لحل جمعية الوفاق وحثها على العدول عن ذلك.

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم الجمعة أن إيران دعت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى حماية نشطاء المعارضة في البحرين، وقالت إن التوتر والقمع قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأسرها.

من جهة أخرى، شيع أمس عالم الدين الشيعي البحريني السيد علوي الغريفي، (92 عاما)، في قرية عالي أمس، جنوب العاصمة البحرينية المنامة، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وأثناء تشييع الجنازة عقب صلاة الجمعة، انتشرت أعداد كبيرة من رجال الشرطة على مشارف قرية عالي، بينما أم المصلين في صلاة الجنازة الزعيم الروحي للشيعة في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم، تلميذ الغريفي السابق.