الأمم المتحدة تطالب بتحقيق في الهجوم على معسكر أشرف

طالبت بملاحقة الجنود العراقيين المسؤولين

TT

نددت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي الجمعة بشدة بمقتل 34 شخصا في هجوم شنه الجيش العراقي على معسكر أشرف الذي يضم أنصارا لمنظمة مجاهدين خلق الإيرانية المعارضة في شمال بغداد، مطالبة بفتح تحقيق فيما جرى.

وقالت بيلاي إن «الجنود العراقيين يعرفون جيدا المخاطر المرتبطة بشن عملية في هكذا مكان كأشرف. ليس هناك من مبرر معقول لهذا العدد من الضحايا. يجب أن يكون هناك تحقيق كامل ومستقل وشفاف». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أضافت القاضية السابقة الجنوب أفريقية أن «كل شخص مسؤول عن استخدام مفرط للقوة يجب أن يلاحق».

وكان متحدث باسم الأمم المتحدة في نيويورك أكد أول من أمس أن 34 شخصا قتلوا في معسكر أشرف الذي يضم أنصارا لمنظمة مجاهدين خلق الإيرانية المعارضة في شمال بغداد إثر هجوم الجيش العراقي. وقال فرحان حق مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة في نيويورك «لدينا معلومات بوجود 34 جثة في معسكر أشرف وفي محيطه. نأمل الحصول على مزيد من التفاصيل لاحقا».

وكان الجيش العراقي شن في 8 أبريل (نيسان) هجوما على معسكر أشرف (80 كلم شمال بغداد) حيث يقيم نحو 3500 من أنصار مجاهدين خلق.

بدوره قال روبرت كولفيل المتحدث باسم المجلس الأعلى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن معظم الضحايا ومن بينهم نساء قتلوا بالرصاص وإن هناك «عشرات» الجرحى.

من ناحيته، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ «سوف نحقق في هذه القضية لأن قواتنا الأمنية تعتقد أن هذا الأمر حصل من قبل حراسهم (مجاهدين خلق) الذين قتلوا كل من كان يريد الفرار. وقد ارتكبوا في الماضي أعمالا من هذا النوع».