فوجئ أعضاء شبكة «فيس بوك» للتواصل الاجتماعي، أول من أمس، بحجب الصفحة الرسمية لموقع «إخوان أون لاين»، الذي يعد الموقع الرسمي الإلكتروني لجماعة الإخوان المسلمين، وذلك دون إبداء أي أسباب، إلى جانب حذف 3 حسابات خاصة بالصفحة.
عبد الجليل الشرنوبي، رئيس تحرير الموقع، أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن صفحة الإخوان على «فيس بوك» تعد امتدادا للموقع الخاص بالجماعة، وأن حجب الصفحة يأتي في توقيت تال للتصريحات التي أعرب فيها مشرعون أميركيون في الكونغرس الأميركي عن قلقهم حيال قوة وجماهيرية «الإخوان المسلمين»، قائلا «قرار الحجب هو امتداد للحرية الأميركية المنقوصة دائما».
وأضاف «أميركا والغرب يريدون دوما أن يتم حصر الإسلاميين في الصورة التي يريدونها هم، فهناك مؤامرة على الرأي العام العالمي في ما يخص (الإخوان) خاصة، وما يخص الإسلام والمسلمين عموما، ففي الوقت الذي تحجب فيه صفحة (الإخوان) التي تمثل الإسلام الوسطي المعتدل والمنفتح على العالم، نجد في المقابل رحابة على الإنترنت مفتوحة لتنظيم القاعدة على سبيل المثال، وذلك بسبب أنها تروج لصورة الإسلامي الكلاسيكي، مثل عمر عبد الرحمن والظواهري، والتي هي وثيقة الصلة بالعنف، وهذه هي المشكلة الأساسية، فالأميركان لا يريدون تثبيت صورة أخرى غير الصورة السلبية عن الإسلام».
وفي رأي الشرنوبي «الحجب يعد خطوة في الاتجاه الخطأ، فأميركا تكرر خطأ الرؤساء العرب، حيث تهدف دائما إلى إظهار أنه ليست هناك أصوات غير الأصوات التي تسمعها أو تعرفها هي فقط، أما أي صورة أخرى فيجب طمسها ودفنها». وحول قيام الموقع بفتح حساب جديد على «فيس بوك»، يوضح الشرنوبي «قمنا بمخاطبة إدارة (فيس بوك) لإبلاغنا بالأسباب المنطقية وراء عملية حجب الصفحة، وحتى يصل الرد لم نقرر حتى الآن إمكانية فتح حساب جديد أو عدم التعامل مرة أخرى مع الموقع».
وكانت الصفحة قد أغلقت أول من أمس، وتلقى مديرها رسالة غامضة تخطره بحجب جميع الحسابات الخاصة بها على الموقع.