كابل وإسلام آباد تعززان تعاونهما تمهيدا لمفاوضات سلام مع طالبان

رئيس وزراء باكستان يجري محادثات أمنية في أفغانستان

TT

وصل رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس إلى العاصمة الأفغانية كابل، في زيارة تستغرق يوما واحدا، للإعراب عن التضامن مع الشعب الأفغاني ومساندته في أي قرار يتخذه يتعلق بمستقبله.

وذكرت وسائل الإعلام الباكستانية أن وفدا رفيع المستوى يرافق جيلاني، ويضم وزير الدفاع أحمد مختار، ووزير الداخلية رحمن مالك، ووزيرة الدولة للشؤون الخارجية هينا رباني خار، ورئيس هيئة الأركان أشفاق برويز كياني، ورئيس هيئة الاستخبارات الباكستانية الليفتنانت جنرال شوجا باشا، ووكيل وزارة الخارجية سالمان بشير. وسوف يناقش جيلاني مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي، وبصفة خاصة في أعقاب الانسحاب التدريجي للقوات الأميركية من أفغانستان التي مزقتها الحرب. وكشفت مصادر باكستانية أن المسؤولين الباكستانيين سيجرون اجتماعا مهما مع الرئيس الأفغاني كرزاي لتبادل وجهات النظر حول توسيع التعاون في مجال محاربة الإرهاب، إلى جانب إجراء مباحثات حول مجموعة من الأمور ذات الاهتمام المشترك. وتشمل جولة المسؤولين الباكستانيين إجراء لقاءات مفصلة مع المسؤولين الأميركيين والأفغانيين تشمل الأوضاع الاستراتيجية التي تمر بها المنطقة.

من جانبها، كشفت الخارجية الباكستانية أن زيارة المسؤولين تهدف إلى إبعاد التوتر والخلافات التي تخيم على العلاقات الباكستانية الأميركية، بسبب الأوضاع في أفغانستان والمنطقة القبلية الحدودية بين باكستان وأفغانستان.

وأعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي ورئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الذي يزور كابل تعزيز الجهود المشتركة تمهيدا لمفاوضات سلام محتملة مع طالبان الأفغانية. وقال كرزاي خلال مؤتمر صحافي في ختام لقاء مع جيلاني إن «باكستان رفعت لجنة السلام المشتركة التي كانت على مستوى وزراء الخارجية إلى أعلى مستوى حكومي». وإضافة إلى جيلاني سيمثل كل من رئيس أركان الجيش ومدير الاستخبارات إسلام آباد في هذه اللجنة التي أنشئت في نهاية يناير (كانون الثاني) تمهيدا لمفاوضات سلام مع طالبان أفغانستان التي يقال إن لها قواعد خلفية في باكستان. وقال كرزاي إن «أفغانستان ستتخذ التدابير اللازمة» لتمثل أيضا بمستوى رفيع من دون مزيد من الإيضاحات. وأوضح أن الرئيس الأفغاني السابق برهان الدين رباني الذي يترأس حاليا المجلس الأفغاني الأعلى للسلام المكلف إقناع طالبان أفغانستان ببدء المفاوضات سينضم إلى اللجنة.