طهران: سنرد بحزم على أي تهديد.. وقواتنا قوة إلهية لا تقهر

إيران تستعد ليوم الجيش غدا بمناورات جوية وتجربة صاروخ «صياد 2»

TT

جددت إيران أمس تحذيراتها لـ«الأعداء» بأنها قادرة على «الرد بحزم» على أي تهديد قد تتعرض له، وأن قواتها من الجيش والحرس «قوة إلهية لا تقهر»، وفي محاولة لاستعراض القوة، أجرت مقاتلات سلاح الجو بالجيش الإيراني تمارين جوية تزامنت مع اختبار لأحدث صاروخ مضاد في منظومة المضادات الجوية أطلق عليه اسم «صياد 2» حيث من المقرر أن يتم إنتاجه بصورة مكثفة في القريب العاجل.

وقال قائد القوة البرية في الجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان أمس إن «القوات المسلحة الإيرانية ستقوم برد حازم على أي تهديد قد تتعرض له الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، وأضاف في مراسم مشتركة لوحدات عسكرية منتخبة أن «وحدات الجيش الإيراني التي تتمتع بطاقات وإمكانات عظيمة إضافة إلى قوات حرس الثورة الإسلامية وباقي القوات النظامية التي تعمل تحت قيادة قائد الثورة الإسلامية الحكيمة تعتبر قوة إلهية لا تقهر وأنها قادرة على الرد بحزم وصلابة على أي تهديد قد تتعرض له الجمهورية الإسلامية».

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية الرسمية (إرنا) عن بوردستان قوله إن «الجيش الإيراني على استعداد تام لتنفيذ أي مهمة توعز إليه من قبل القائد الأعلى للقوات المسلحة (المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي) في أي ظروف وفي أي نقطة من العالم».

وزعم أن قدرات الجيش الإيراني «تتعزز باستمرار بفضل التدريبات الصعبة والاهتمام بعناصر القوة العسكرية وتعزيز المبادئ والأفكار والأسس العقائدية لكوادره».

وتدأب إيران على التأكيد بين الحين والآخر بأن قواتها على أهبة الاستعداد لمواجهة أخطار محتملة وسط عزلة دولية ودعوات إسرائيلية متكررة لشن ضربات عسكرية على المنشآت النووية في إيران ناهيك عن الوجود الأميركي في الخليج والعراق. وترزح طهران تحت عبأ عقوبات دولية وأخرى أوروبية وفردية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل الذي تصر على أن أهدافه سلمية بينما يخشى الغرب طموحات إيرانية لتصنيع قنبلة ذرية.

وفي سياق متصل، أجرت إيران بنجاح اختبار أحدث صاروخ مضاد في منظومة المضادات الجوية أطلق عليه اسم «صياد 2» حيث من المقرر أن يتم إنتاجه بصورة مكثفة في القريب العاجل.

وأفادت وكالة أنباء فارس بأن هذا الصاروخ سيتم عرضه خلال الاستعراض العسكري الذي يقام بمناسبة اليوم الوطني للجيش غدا. وبحسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية فإن الخبراء الإيرانيين في القوات المسلحة كانوا قد استطاعوا إنتاج صاروخ «صياد 1» المضاد لمواجهة مختلف أنواع الطائرات بما فيها المقاتلات قاذفة القنابل التي تطير على ارتفاع متوسط.

ومن مميزات منظومة صواريخ «صياد» بالإضافة إلى قدرتها الهائلة في مواجهة الحرب الإلكترونية هي اشتباكها مع المنظومات الرادارية ذات المدى القصير. ويتمتع الصاروخ «صياد 2» بمزيد من الدقة في الاستهداف وقدرة تدميرية أكبر.

وجاء ذلك بينما أجرت مقاتلات سلاح الجو بالجيش الإيراني تمارين جوية أمس، وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية، شبه الرسمية، أن هذه التمارين جرت في طهران برعاية قائد سلاح الجو الطيار حسن شاه صفي استعدادا للمناورات التي سوف تجرى غدا.

وقال التقرير إن التمارين التي جرت أمس شاركت فيها مقاتلات من طراز «إف - 14» و«إف - 4» و«آذرخش» و«الصاعقة» و«سوخوي 24» و«ميغ 29».

وكان مساعد شؤون العمليات للقوة الجوية في الجيش الطيار السيد محمد علوي أكد في وقت سابق لوكالة أنباء فارس أن «الاستعراض الذي يقام بمناسبة يوم الجيش سيشهد ولأول مرة عملية التزود بالوقود جوا من مقاتلة سوخوي 24 إلى أخرى من نفس الطراز».

وأضاف أن العرض يشمل كذلك القنابل الذكية وأنظمة الحرب الإلكترونية والاتصالات والطائرات من دون طيار ومنظومة الصواريخ جو - جو وجو - أرض التي أشرفت على صناعتها مؤسسة الاكتفاء الذاتي للقوة الجوية.

إلى ذلك، اتهم مسؤول عسكري إيراني بارز الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء هجوم فيروس «ستوكسنت» الذي استهدف البرنامج النووي الإيراني، وقال غلام رضا جلالي، مسؤول وحدة عسكرية إلكترونية تتعامل مع تخريب الفيروس، إن منطلق ستوكسنت ولاية تكساس الأميركية وإسرائيل، حسبما أوردته وكالة أسوشييتد برس.

وجلالي، قائد الدفاع المدني الإيراني، هو أول مسؤول إيراني يتهم البلدين العدوين لإيران بنشر الفيروس. كان خبراء معلوماتية ألمانيون وعدد من وسائل الإعلام الغربية قد ذكروا أن الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا وراء الفيروس.

وتم الكشف عن فيروس «ستوكس نت» في يونيو (حزيران) الماضي وقيل إنه أحدث أضرارا في المعدات الصناعية التي تعمل بالكومبيوتر في إيران.

وتردد أن الفيروس استهدف مفاعل بوشهر النووي, الذي عانى الكثير من المشكلات الفنية التي أخرت عمله كما يجب.

وقال جلالي إنه عندما يدخل الفيروس إلى جهاز الكومبيوتر فإنه يبدأ في جمع المعلومات، وبعد ذلك يرسل التقارير من الأجهزة المصابة إلى عناوين إنترنت محددة. وأضاف أنه «بعد متابعة التقارير التي أرسلت، اتضح أن المقصد النهائي (لهذه التقارير) كان النظام الصهيوني وولاية تكساس الأميركية»!