«مجاهدين خلق» تطالب بغداد بالسماح لها بدفن قتلى المواجهات الأخيرة

دعت إلى سحب القوات العراقية فورا من معسكر أشرف

TT

دعت منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة القوات العراقية إلى الانسحاب من معسكرها في أشرف شمال شرقي بغداد والسماح بإجراء مراسيم دفن 34 من عناصرها قتلوا في مواجهات مع هذه القوات في الثامن من الشهر الحالي.

وجاء في بيان للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن على القوات المسلحة العراقية أن «تنسحب فورا» من المعسكر والطريق المؤدي إليه وأن تجعله تحت تصرف سكان المعسكر لإقامة مراسيم دفن جثامين عناصر المنظمة. وأضاف «أن الاحتلال العسكري لمقبرة بواسطة وحدات مدرعة ليس ما يفتخر ويعتز به أي جيش». وأضاف البيان أن جثث 6 من القتلى كانت لا تزال حتى نهاية أول من أمس بحوزة الحكومة العراقية.

وكانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي نددت أول من أمس بشدة بمقتل 34 شخصا في الهجوم الذي شنه الجيش العراقي على معسكر أشرف وطالبت بفتح تحقيق فيما جرى وذلك في أعقاب زيارة مسؤولين من المنظمة المعسكر وتأكيدهم حصيلة القتلى التي سبق أن أعلنتها «مجاهدين خلق». يذكر أن السلطات العراقية تحدثت عن مقتل 3 فقط من سكان المعسكر. كما أن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ كان قد أعلن في وقت سابق أن «الحكومة ستحقق في القضية» لكنه استدرك قائلا إن «قواتنا الأمنية تعتقد أن هذا الأمر حصل من قبل حراسهم (مجاهدين خلق) الذي قتلوا كل من كان يريد الفرار. وقد ارتكبوا في الماضي أعمالا من هذا النوع».

إلى ذلك، طلبت مجموعة مؤلفة من 19 نائبا أميركيا من إدارة الرئيس باراك أوباما إخطار الكونغرس بما شاهده العسكريون الأميركيون وأفراد السفارة في المعسكر خلال تحقيق أجري بعد الهجمات. وحسب وكالة رويترز، قال النواب في رسالة إلى وزير الدفاع روبرت غيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إن «انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان تحدث في الظلام.. ونطلب ببساطة منكم أن تلقوا قدرا بسيطا من الضوء على هذا الهجوم المروع».

وكانت «مجاهدين خلق» اتهمت فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بالمشاركة في عملية اقتحام معسكر أشرف وإطلاق النار على سكانه. وقالت المنظمة في بيان إن «التقارير الواردة من داخل النظام الإيراني تؤكد أن أفرادا من قوة القدس (الإرهابية) التابعة لفيلق حرس النظام الإيراني شاركوا مباشرة في الهجوم الإجرامي على مخيم أشرف في الثامن من أبريل (نيسان) الجاري». وأضاف البيان أن «عناصر الفيلق كانوا يكيلون الشتائم باللغة الفارسية للمجاهدين العزل، خاصة للنساء عندما يغضبون من صمودهم المدهش».