أبو مازن: إيران تعرقل المصالحة بدفع المال لمشعل

في مقابلة أجرتها معه وكالة الصحافة الفرنسية

TT

بعد أقل من 24 ساعة على قراره بوقف الحملات الإعلامية في وسائل إعلام السلطة وحركة فتح ضد حركة حماس، وذلك لتحسين الظروف لتحقيق المصالحة الفلسطينية، هاجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) حركة حماس، لا سيما قيادتها في دمشق.

جاء هذا الهجوم في مقابلة، أجراها معه في مقر الرئاسة في رام الله، طاقم من وكالة الصحافة الفرنسية، برئاسة رئيس الوكالة، إيمانويل هووغ.

وارجع أبو مازن عدم توجهه إلى قطاع غزة، كما كان قد اقترح قبل نحو الشهر، ردا على دعوة من رئيس الحكومة المقالة، إسماعيل هنية، في 15 مارس (آذار) الماضي، لتحقيق المصالحة مع حماس وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون 6 أشهر، إلى التأثير الذي تمارسه إيران على قادة هذه الحركة. وقال: «حتى الآن.. ترفض حماس الرد بنعم أو لا على هذه المبادرة».

ورحب هنية بطلب أبو مازن، الإعداد للزيارة بالتنسيق مع بقية الفصائل الفلسطينية، وقال إنه أصدر تعليماته للبدء بالتحضير، غير أن موقف هنية أثار خلافا حادا داخل حماس بين موافق ومعارض، انتهى بانتصار الموقف المعارض، الذي وضع بضعة شروط تعجيزية لإتمامها.

وجاءت المواجهات مع إسرائيل وعمليات إطلاق الصواريخ والرد الإسرائيلي عليها لتقضي على أي آمال للزيارة.

وتابع أبو مازن: «إذا كانوا منقسمين.. فلديهم قرار يأتي من إيران».. وذلك ردا على سؤال حول احتمال وجود انقسام في هذا الشأن بين حكومة حماس في غزة والقيادة السياسية للحركة في دمشق.

وقال أيضا إن «إيران تعطيهم تعليمات بأن يفعلوا هذا أو لا يفعلوا ذاك، وهم يرضخون لهذه التعليمات مقابل المال الذي يتلقونه منها». وأضاف أن «قيادة (حماس) موجودة في دمشق مع خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي للحركة)، وهو الذي يتلقى المال ويوزعه كما يشاء». وتابع: «لهذا السبب فإنه يستخدمه كسلاح، وله اليد الطولى.. ويعود إليه الحق في قول نعم أو لا».

من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، عزام الأحمد: «لا تهمني الانقسامات المحتملة داخل حماس.. المهم هو الموقف الرسمي».

واعتبر أن «الشخصية الأضعف داخل حماس هو إسماعيل هنية»! مؤكدا أن «القيادة العسكرية لحماس في غزة قوضت قرار رئيس الحكومة المقالة بدعوة أبو مازن».

وروى الأحمد: «حين دعا إسماعيل هنية أبو مازن إلى غزة، اجتمع أحمد الجعبري (قائد الجناح العسكري في حماس) في اليوم التالي مع نجله همام هنية، المسؤول عن أمنه الشخصي، وقال له بوضوح: «أنا مستعد لدعوة إسرائيل إلى إعادة احتلال قطاع غزة، ولن أسمح لأبو مازن بأن يدخله».