ممثل المجلس الوطني الانتقالي بمصر: مظاهرات الطلاب الموالين للقذافي بالقاهرة «مدعومة»

دارسون في أوروبا تلقوا تهديدات بقطع المنح الدراسية عنهم إذا عارضوا النظام

TT

قالت مصادر طلابية ليبية، أمس: إن طلابا ليبيين في أوروبا تلقوا تهديدات بقطع المنح الدراسية عنهم إذا عارضوا نظام العقيد معمر القذافي الذي يواجه حملة شعبية مسلحة لإسقاط حكمه المستمر منذ أكثر من 40 عاما، بينما أوضح ممثل المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض في مصر أن مظاهرات الطلاب الموالين للقذافي التي شهدتها القاهرة مؤخرا «مدعومة».

ولم يختف الطلاب الليبيون الدارسون في الجامعات المصرية من مشاهد مظاهرات المعارضين والموالين للعقيد القذافي في القاهرة، التي تخرج بين حين وآخر؛ حيث ينقسم هؤلاء الطلبة في ولائهم بين علم ليبيا القديم أو ما يُعرف بعلم دولة الاستقلال الذي يرفعه المعارضون، والعلم الأخضر الذي يمثل نظام العقيد القذافي.

ومع ما يتردد عن تعرض الطلاب الليبيين، في عدد من الدول، للتهديد بقطع المنح المالية المخصصة لهم بسبب نصرتهم لثورة 17 فبراير (شباط) في بلادهم، نفى الطلاب المعارضون للقذافي في مصر أن تكون هذه التهديدات قد وصلتهم.

وأكد ذلك الدكتور عبد المنعم الحر، ممثل المجلس الوطني الانتقالي الليبي في مصر، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الذي قال: إن المكتب الثقافي تسلم هذه المخصصات المالية الدراسية للطلاب في بداية السنة الدراسية (التي تبدأ في شهر سبتمبر/ أيلول)، وإن المبالغ الشهرية التي يتم تحويلها للطلاب وصلت إليهم جميعا ولم يتم استثناء أحد منهم.

وبيَّن الحر أن غالبية الطلاب الدارسين في الجامعات المصرية غادروا مصر مع اندلاع أحداث ثورة «25 يناير» المصرية؛ حيث قامت السفارة الليبية بالقاهرة وقتها بإخراجهم تفاديا لوقوع خسائر، وبعد انتهاء الثورة ورحيل الرئيس المصري رجع إلى مصر عدد قليل جدا منهم، أغلبهم من المنطقة الشرقية. وأضاف: «يظهر الطلاب الموالون للقذافي في مظاهرات أمام مقر جامعة الدول العربية، وعدد منهم اعترضوا طريق بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، بعد خروجه من المقر، كما قام عدد منهم بالمشاركة في اقتحام مقر مندوبية ليبيا الدائمة لدى الجامعة العربية عن طريق تسلق الأسوار»، موضحا أن هذه التحركات مدعومة من أطراف في البعثة الدبلوماسية الليبية بالقاهرة.

وأوضح طالب من المعارضين لنظام القذافي، رفض ذكر اسمه، تلقي عدد كبير من الطلاب الليبيين الدارسين في الكثير من الدول، خاصة الأوروبية، أوامر بالمشاركة في مظاهرا مؤيدة للقذافي، وهددوا، في حالة عدم مشاركتهم فيها، بقطع المنحة الدراسية؛ لهذا فجميع الطلبة الذين يتلقون منحة دراسية مجبرون على المشاركة، نافيا تعرض الطلاب الليبيين في مصر لتلك التهديدات، أو قطع المنح الدراسية.

بينما تبين فيروز سالم، إحدى الدارسات في مصر من الموالين للقذافي، أن جميع الدارسين تصلهم المنح بشكل شهري ولم يتم قطعها، وأن حساباتهم في المصارف تؤكد ذلك، نافية تلقيها هي أو غيرها أي تهديد للخروج لتأييد القذافي، قائلة إن ذلك نابع من قرارة أنفسهم، وتشير إلى جهود الكثير من الطلبة لكشف الحقائق التي تدور داخل ليبيا للشعوب المضللة.