مجلس الوزراء السعودي يرحب بالمواقف الدولية المؤيدة للمبادرة الخليجية تجاه اليمن

استحداث تأشيرة عالم أو خبير تمنح للعلماء والخبراء الأجانب للاستفادة منهم

TT

عبر مجلس الوزراء السعودي عن ترحيبه بالمواقف الدولية التي أبدت تأييدها ودعمها لمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية إزاء الأزمة اليمنية، وخاصة ما صدر في هذا الإطار من جامعة الدول العربية ومجلس الاتحاد الأوروبي والحكومتين الأميركية والفرنسية.

وكان مجلس الوزراء اطلع خلال جلسته التي عقدت في قصر اليمامة بمدينة الرياض أمس، وترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على عدد من التقارير عن مجمل الأحداث في المنطقة والعالم. وتابع باهتمام التطورات الجارية على الساحة اليمنية واطلع على نتائج الاجتماع الاستثنائي الثالث والثلاثين لوزراء الخارجية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في الرياض أول من أمس بحضور المعارضة اليمنية، لمناقشة المبادرة الخليجية بشأن الأزمة اليمنية، حيث نوه المجلس إلى الحوار الأخوي والبناء الذي ساد الاجتماع وعكس رغبة الجانبين في تقريب وجهات النظر ومواصلة العمل وبذل المزيد من الجهود لضمان الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الجمهورية اليمنية.

وكان خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس على المباحثات والرسائل والاتصالات التي جرت خلال الأيام الماضية مع عدد من قادة الدول «الشقيقة والصديقة» ومبعوثيهم، حول الموضوعات التي تخص علاقات المملكة وتلك الدول، بالإضافة إلى تبادل الرأي حول الأحداث التي تشهدها بعض الدول «الشقيقة» وتداعياتها.

وأوضح الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه، وزير الثقافة والإعلام، لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن الملك عبد الله تحدث في هذا الشأن عن لقائه بالملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، واستقباله للشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، والرسالة التي تسلمها من الرئيس الأميركي باراك أوباما والاتصال الهاتفي الذي تلقاه منه، واستقباله لنائب وزير الخارجية الياباني توكو ناقا هيساشي المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الياباني.

وأشار وزير الثقافة والإعلام إلى أن المجلس تطرق إلى عدد من النشاطات الثقافية والاقتصادية التي تمت خلال الأسبوع ورعاية خادم الحرمين الشريفين لهذه النشاطات، معربا عن تقديره لما عبر عنه ضيوف الحرس الوطني من العلماء والأدباء والمفكرين ورجال الإعلام والصحافة من داخل المملكة وخارجها المشاركين في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته السادسة والعشرين، من مشاعر تجاه المملكة على المكانة التي وصل إليها هذا المهرجان حتى أصبح منبرا للحوار والفكر والثقافة على الصعيد الدولي، كما نوه بما حققته مسابقة الأمير سلطان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده لقارة أفريقيا التي اختتمت في جمهورية السنغال برعاية من الرئيس السنغالي عبد الله واد.

كما تطرق المجلس إلى العمليات الأمنية التي تمت خلال الربع الأول من العام الحالي وتم خلالها إلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص لتورطهم في جرائم تهريب وترويج المخدرات وإحباط مخططاتهم التي تستهدف الإضرار بالوطن والمواطن، وأشاد بالتنسيق بين الجهات المختلفة لرصد ومتابعة وضبط هذه السموم وبدور رجال الأمن في تنفيذ مهامهم لحماية أبناء الوطن من آفة المخدرات وضبط المتورطين في هذه النشاطات الإجرامية لنيل جزائهم الرادع.

وفي شأن محلي، بين الدكتور عبد العزيز خوجه أن المجلس أصدر جملة من القرارات، حيث وافق على تفويض رئيس الهيئة العامة للطيران المدني - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الطاجيكستاني لإعداد مشروع اتفاقية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية طاجيكستان في مجال خدمات النقل الجوي في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار والتوقيع عليه ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

كما أقر مجلس الوزراء عددا من الإجراءات، وذلك بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الخارجية في شأن مناقشة موضوع استقطاب بعض العلماء والخبراء الأجانب للاستفادة منهم والتعاون معهم من خلال برامج بحثية في المجالات العلمية والبحث، من بينها: إحداث تأشيرة باسم «تأشيرة عالم أو خبير» تمنح - فقط - دون مقابل مالي للعلماء والخبراء الذين ثبت تميزهم في مجال تخصصهم، وتشكيل لجنة داخلية من كل من وزارة التعليم العالي، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، ومجلس الخدمات الصحية، وتكون متخصصة في المجالات المطلوبة في كل جهة ضمن المجالات الواردة في وثيقة السياسة الوطنية للعلوم والتقنية الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم 112 وتاريخ 27/4/1423هـ، على ألا يكون الاستقطاب مقصورا على العلماء والخبراء من جنسية معينة.

وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 3/4 وتاريخ 11/3/1432هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية ووزارة الشؤون الدينية في جمهورية بنغلاديش الشعبية في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف، الموقع عليها في مدينة دكا بتاريخ 20/10/1431هـ الموافق 29/9/2010م بالصيغة المرفقة بالقرار. وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.

ووافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الزراعة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الكازاخستاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم في المجال الزراعي والثروة الحيوانية بين وزارة الزراعة في المملكة العربية السعودية ووزارة الزراعة في جمهورية كازاخستان، والتوقيع عليه، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، وذلك في إطار اللجنة السعودية - الكازاخستانية المشتركة، ورفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.

كما وافق مجلس الوزراء على إعادة العمل بما ورد في الفقرة 1 من قرار مجلس الوزراء 11 وتاريخ 19/1/1429هـ، التي تقضي بأن تتحمل الدولة 50 في المائة من رسوم الموانئ التي تحصلها لمدة ثلاث سنوات، وذلك ابتداء من تاريخ نفاذ هذا القرار لمدة ثلاث سنوات أخرى.

إلى ذلك، وافق مجلس الوزراء على تعيين كل من مساعد بن صالح بن عبد الله الحماد على وظيفة «مدير عام الإدارة العامة للمجاهدين» بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الداخلية، ومشعل بن نايف بن ثلاب العتيبي على وظيفة «مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الصحة، وتعيين منصور بن صالح بن محمد بن شلهوب على وظيفة «وزير مفوض» بوزارة الخارجية.