رئيس وزراء البحرين: الأزمة كانت درسا تعلمنا منه الكثير.. ومن أساء سيعاقب

وزير خارجية البحرين: قوات مجلس التعاون باقية حتى يزول الخطر الخارجي

TT

أكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء البحرين، أن قيمة الأوطان وسلامتها لا تقدر بثمن ولا يمكن التفريط فيها، وقال: «إننا سنعمل جاهدين على حفظ الأمن والاستقرار، فالأزمة الأخيرة التي مرت بها البحرين كانت درسا تعلمنا منه الكثير».

وأشار، وفقا لما أوردته وكالة أنباء البحرين، إلى أن ما واجهته البلاد من تعبئة سياسية وتحريضية، شاركت فيها أطراف من داخل وخارج البحرين، لم يكتب لها النجاح، بل اعتراها الوهن والهشاشة، لأنها قابلت وعيا خلاقا رفض كل هذه الإثارة من قبل نفر انساق وراء خطابات تحريضية وأجندات خارجية.

جاء ذلك خلال استقباله أمس عددا من كبار أفراد العائلة المالكة، وعددا من النواب والمسؤولين في البحرين، وجموعا من المواطنين.

وقال إن «ما حدث في البحرين أمر غير مألوف، وجاء من مجموعة لا تريد الخير لهذا الوطن وأهله، بل انطوت النيات على قسوة مدمرة، تحتاج إلى فترة حتى نتعافى من تداعياتها، وعلينا أن نعمل جميعا من أجل إعلاء المواطنة والتعايش بين جميع مكونات الوطن، كقيم يتسم بها شعب البحرين».

وأكد على أنه «بالعزيمة والقوة سنتمكن من إعادة الأمور إلى نصابها، واستكمال ما بدأناه من خطوات في طريق التطوير والبناء لوطن عصري، يرتكز على العلم والحكمة، ويتحلى جميع أبنائه بروح المسؤولية الوطنية التي تتعزز وتبنى على ما تحقق من إنجازات». ونوه بأن «حرية التعبير عن الرأي مصونة في مملكة البحرين، وتعززت بفضل رؤى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة»، مشيرا إلى أن «البعض استغل هذه الحرية والانفتاح والتسامح، ليجعل منها معول هدم لما تحقق من منجزات ومكتسبات، إلا أن تكاتف أبناء البحرين وتوحدهم خلف وطنهم وقيادتهم أفشل هذا المخطط». وأكد أن «الأمن والأمان والاستقرار هو الأولوية، وأن كل من أساء للوطن سينال ما يستحقه من عقاب، وسنكون أكثر حزما في تطبيق القانون على الجميع».

وقال: «لا عيشة لخائف؛ فالأمن والاستقرار أولوية نتشارك جميعا في تحقيقها، فالتدمير يأتي سريعا، ولكن البناء يحتاج إلى وقت طويل، ولكن بعون الله وتوفيقه ستبقى البحرين عزيزة حرة وكما هي على الدوام موئلا للتعايش والتسامح». واستغرب من محاولات البعض جر البلد إلى المجهول رغم ما وفرته المملكة من عملية سياسية وانتخابات نزيهة عبرت عن صوت الشعب بمختلف أطيافه ولم تستثن أو تقص أحدا.

وأشاد بـ«وقفة الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، لدعم أمن واستقرار البحرين، بما يجسد ما يجمع دول المجلس من وشائج القربى ووحدة الهدف والمصير». وقال إن أمن الخليج واستقراره من أمن العالم ككل، منوها بالوقفة الشجاعة من قبل دول المجلس تجاه إخوانهم في البحرين.

من جانبه، قال وزير خارجية البحرين إن القوات الخليجية لن تغادر البحرين إلا عندما يتأكد انحسار الخطر الإيراني عن دول الخليج.

وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة لـ«رويترز» على هامش مؤتمر في الإمارات إنه لا توجد قوات سعودية وإنما هي قوات لمجلس التعاون الخليجي وستغادر عندما تكون قد أنجزت مهمتها في التعامل مع أي خطر خارجي. وأوضح أنه ليس موجودا في الإمارات لتوجيه أصبع الاتهام لأحد، مضيفا أن ما يرى من إيران تجاه البحرين وبشأن السعودية وبشأن الكويت واحتلال الجزر الإماراتية لا يجعل الوضع إيجابيا. وتابع أن ذلك يبقي التهديد قائما ومستمرا.

وكرر وزير الخارجية البحريني تعليقات صدرت عنه الأسبوع الماضي قال فيها إن البحرين، التي تستضيف الأسطول الخامس الأميركي، لا تعتزم حل «جمعية الوفاق»، أكبر الأحزاب الشيعية المعارضة في البلاد. وقال الشيخ خالد آل خليفة إن الموقف ليس حل «الوفاق»، مضيفا أن «الوفاق» ارتكبت انتهاكات وأن هناك قضية منظورة أمام المحكمة، وأوضح أنه ليس هناك أي تربص، مشيرا إلى أن «الوفاق» باقية وأنه يريد رؤية «الوفاق» شريكا في المستقبل. وقال وزير الخارجية إنه ليس لدى الحكومة شروط للتحاور مع «الوفاق»، مضيفا أنه لم يحدث أبدا أن كان للحكومة أي شروط وأنهم في الحكومة ينتظرون منذ وقت طويل كي تأتي «الوفاق» من دون شروط.