الزهار: شاليط لن يرى النور قبل موافقة إسرائيل على مطالب المقاومة

طالب مصر والدول العربية بأن تضع تحرير الأسرى على سلم أولوياتها

TT

في الوقت الذي تزداد فيه الانتقادات داخل إسرائيل لموقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الصفقة، قال الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي بحركة حماس وأحد أبرز قادتها، إن صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي الأسير جلعاد شاليط «لن ترى النور ما دامت إسرائيل تصر على عدم الاستجابة لشروط المقاومة».

وفي مقابلة أجرتها معه قناة «الأقصى» الفضائية التابعة لحماس، قال الزهار إن جميع محاولات الاحتلال طوال السنوات الخمس الماضية للوصول إلى شاليط قد فشلت «أمام ثبات وصبر وإصرار حماس وقادتها». وجه الزهار حديثه للحكومة الإسرائيلية قائلا: «استجيبوا لمطالبنا العادلة. نحن لم نطلب كل الأسرى، وإنما كبار السن والذين عانوا، وأنصحكم بأن لا تناوروا أو تضغطوا لأن ذلك لن يؤدي إلى صفقة تبادل»، موضحا أن «الأسير في مفهوم حركة حماس هو (شهيد حي) خرج مضحيا بنفسه من أجل تحرير وطنه، فلم تكتب له الشهادة وإنما وقع في الأسر، لكنه سيبقى رمز الأمة وكرامتها وعزتها حتى وهو داخل سجنه».

وأضاف: «وكما هو معروف، فإن الجزاء من جنس العمل، فكما أن الأسير كان يريد تحرير وطنه، فإنه حق علينا أن نسعى لتحريره، لأن ذلك واجب وفريضة علينا طال الزمن أو قصر». واعتبر الزهار أن ما يحدث من تغييرات في الدول العربية، خاصة مصر، هو «تحول جذري على صعيد تحرير الأسرى»، مطالبا «أحرار الوطن العربي، ومصر تحديدا، بأن يضعوا تحرير الأسرى الفلسطينيين وغيرهم من العرب على سلم أولوياتهم». وقال إن «الأنظمة السابقة باعت الأسرى وساومت عليهم، وقد أدى ذلك بالمحصلة إلى طردهم ولفظهم من شعوبهم، لذلك، فإن قضية الأسرى يجب أن تحتل أعلى الأولويات». وبين أن من يعتمد على القانون الدولي وأميركا وأوروبا لتحرير الأسرى فهو مخطئ، مؤكدا أن «الاعتماد بعد الله يجب أن يكون على سواعد المقاومة» على حد تعبيره.