نايف حواتمة: يجب تشكيل حكومة وحدة وطنية ثم الاحتكام للشعب عبر الانتخابات

TT

بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بعد ظهر أمس بمقر الجامعة العربية، تطورات الأوضاع العامة في فلسطين مع أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، في لقاء حضره عدد من قيادات الجبهة الديمقراطية، ومستشار الأمين العام طلال الأمين - الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام الفلسطيني. وأشار حواتمة في تصريح للصحافيين عقب اللقاء إلى أن حركة حماس لم تقدم ردا واضحا بعد على المبادرات التي أطلقت مؤخرا لإنهاء الانقسام، ومن ضمنها مبادرة الجبهة الديمقراطية في 15 مارس (آذار) الماضي، ومبادرة الرئيس محمود عباس التي أطلقها باجتماع المجلس المركزي الأخير لمنظمة التحرير الفلسطينية، بخصوص زيارة غزة وتشكيل حكومة من التكنوقراط للإعداد للانتخابات وإعمار قطاع غزة.

وتطرق حواتمة إلى أهمية الحراك الشبابي والتحرك الشعبي الذي انطلق من أواسط الشهر الماضي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومناطق اللجوء والشتات، مطالبا جميع القوى بالتعاطي الإيجابي مع المبادرات المطروحة لرأب الصدع وإنهاء الانقسام.

وقال: «مطلوب الانتقال مباشرة إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه فلسطينيا في ثلاثة اتفاقات من ضمنها: إعلان القاهرة عام 2005، ووثيقة الوفاق الوطني»، داعيا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، ثم الانتقال مباشرة إلى الاحتكام للشعب عبر الانتخابات.

وأضاف حواتمة أن الأمور الخلافية يتم بحثها وإيجاد الحلول لها في مرحلة لاحقة، والمهم الآن هو التوحد في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتصاعد وحماية المشروع الوطني الفلسطيني، وخصوصا أن الانقسام أعطى إسرائيل قوة في تنكرها للحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة. وأوضح أنه بحث مع الأمين العام للجامعة العربية تطورات الأوضاع العامة في فلسطين، والمنطقة العربية في ضوء الثورات الحالية.

وقال حواتمة: «الجبهة الديمقراطية طرحت مبادرة باسمها بمؤتمرين صحافيين في رام الله وغزة، وثالث عقد في بيروت، وهي مبادرة مكتوبة متكاملة الحلقات، وقدمت المبادرة للمجلس المركزي لمنظمة التحرير في اليوم التالي خلال اجتماعه في رام الله».

وأضاف: «في حماس وعدوا منذ شهرين بتقديم مبادرة ما، ولكن يتضح من الحوارات التي جرت في غزة بين جميع الفصائل، أنها (حماس) لم تقدم هذه المبادرة بعد، وهم يقولون إنهم في حالة حوار داخلي من أجل بلورتها، ونحن ندعو لما هو أعمق من ذلك وأسرع، ونطالب بتطبيق ما اتفقنا عليه سابقا، وما صادق عليه المجلس المركزي لمنظمة التحرير وما طرحه الرئيس أبو مازن».

وقال حواتمة: «مطلوب تنفيذ كل ما اتفق عليه سابقا، والقضايا الخلافية نعود إليها لاحقا بالحوار، على ألا يطول هذا الحوار، ولا مفر من الذهاب إلى الانتخابات، ومن وضع برنامج اجتماعي ونضالي وسياسي جديد لشعبنا، على أن يلتزم ذلك الجميع». وأشار إلى أنه قدم مبادرة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى الأمين العام الجامعة العربية خلال اجتماعهما هذا اليوم، وأنه يعرب عن أمله أن تدعم الجامعة العربية هذه المبادرة.