الأمير خليفة بن سلمان: السعودية مهد حضارة الإسلام وبيت العرب الجامع وعمق الخليج الاستراتيجي

خادم الحرمين الشريفين يلتقي رئيس الوزراء البحريني.. ويتلقى اتصالا هاتفيا من نائب رئيس الوزراء العماني

خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة والوفد المرافق له في الرياض أمس (واس)
TT

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في قصره بالرياض، أمس، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء في مملكة البحرين، الذي نقل لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بينما حمله الملك عبد الله نقل تحياته وتقديره له.

كما عبر الأمير خليفة عن عزائه ومواساته لخادم الحرمين الشريفين في وفاة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، يرحمها الله، داعيا الله، جل وعلا، أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته، بينما أعرب الملك عبد الله بن عبد العزيز عن شكره لرئيس وزراء البحرين ومرافقيه على ما عبروا عنه من مشاعر طيبة، كما تم بحث عدد من الموضوعات التي تهم البلدين.

حضر اللقاء الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز الأمين العام لمجلس الأمن الوطني، والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والدكتور عبد المحسن بن فهد المارك، سفير السعودية لدى البحرين.

وحضر اللقاء من الجانب البحريني نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، ومستشار رئيس الوزراء الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، والشيخ إبراهيم بن حمد آل خليفة، ونائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، ووكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، والشيخ خليفة بن راشد آل خليفة، والشيخ خليفة بن علي آل خليفة، والشيخ حسام بن عيسى آل خليفة.

وكان الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء البحريني، قد وصف المملكة العربية السعودية بـ«البيت العربي الجامع والعمق الاستراتيجي للخليج العربي ومهد الحضارة الإسلامية». وأعرب الأمير خليفة، الذي وصل، أمس، الى الرياض في زيارة دولة، عن سروره بالزيارة، وقال لوكالة الأنباء السعودية: «إننا في مملكة البحرين نكن للمملكة العربية السعودية كل المحبة والتقدير والمودة الخالصة».

كما عبر عن صدق أمانيه إلى خادم الحرمين الشريفين بموفور الصحة والسعادة، وللشعب السعودي «الشقيق» بدوام التقدم والرقي. وقال، منوها بعلاقة بلاده بالسعودية: «إنه لا يمكن اختزالها وحصرها في كلمات؛ فهي علاقات راسخة البنيان وتزداد قوة ومتانة وازدهارا بفضل العناية والاهتمام اللذين تحظى بهما من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود».

وأوضح أن ما يربط البلدين الشقيقين علاقة أخوية ومصير مشترك، وهي علاقات ممتدة عبر التاريخ وتزداد قوة ومتانة ورسوخا بمرور الزمن، معربا عن تقديره الدائم لخادم الحرمين الشريفين على ما تلقاه مملكة البحرين من دعم ومساندة من شقيقتها المملكة العربية السعودية.

وأضاف: «إننا في مملكة البحرين نقدر الدور السعودي المهم في دعم جهود البحرين التنموية على الأصعدة كافة والمساندة القوية التي حظيت بها البحرين من المملكة العربية السعودية الشقيقة ملكا وحكومة وشعبا خلال الأحداث المؤسفة التي شهدتها في الفترة الأخيرة».

وأكد أن «العلاقة العميقة والقوية التي تجمع مملكة البحرين مع شقيقتها المملكة العربية السعودية كانت وستظل مثالا يُحتذى وترتكز على تاريخ طويل ممتد من التواصل والود والمحبة والعمل المشترك، فضلا عن وجود قيادة واعية في البلدين تؤمن بحتمية وحدة المصير بين أبناء الشعبين الشقيقين».

وكان الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة قد وصل والوفد المرافق له في وقت سابق من أمس إلى الرياض، واستقبله بمطار قاعدة الرياض الجوية الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية، والدكتور عبد المحسن بن فهد المارك، سفير السعودية لدى البحرين، ومحمد بن صالح الشيخ علي، سفير البحرين لدى السعودية، والسفير علاء الدين العسكري، وكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم، واللواء طيار ركن عبد اللطيف الشريم، قائد قاعدة الرياض الجوية.

من جهة أخرى تلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالا هاتفيا مساء أمس، من فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان، لتعزيته في وفاة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز، رحمها الله، وقد وجه خادم الحرمين الشريفين خلال الاتصال شكره لنائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان على مشاعره الأخوية، متمنيا له دوام الصحة والعافية ولسلطنة عمان الشقيقة استمرار التقدم والازدهار، كما جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.