ليبيا تتهم مجددا «القاعدة» بالوقوف وراء الأحداث التي تشهدها

موسى إبراهيم: أحد قادة التنظيم في طريقه إلى مصراتة مع مجموعة من المقاتلين

أحد الثوار الليبيين يرفع علبة سجائر طبعت عليها صورة العقيد القذافي للتحذير من خطورة التدخين, على حاجز بمدخل أجدابيا أمس (إ.ب.أ)
TT

جددت ليبيا اتهامها لتنظيم القاعدة بالوقوف وراء الأحداث التي تشهدها. وقالت وزارة الخارجية الليبية إن «من يقف وراء كل الجرائم التي حصلت في ليبيا، هو تنظيم القاعدة»، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت وزارة الخارجية الليبية في بيان أصدرته الليلة قبل الماضية: «لقد أعلنت ليبيا منذ أول يوم تم فيه استهداف مراكز الشرطة ومعسكرات الجيش وتخريبها ونهب مخازن الذخيرة وتصفية عناصر الشرطة والجيش بطريقة وحشية أن من يقف وراء هذه الجرائم كلها هو تنظيم القاعدة الذي يقف العالم كله ضده صفا واحدا فيما عرف بالتحالف الدولي ضد الإرهاب، والذي تعتبر ليبيا مشاركا فعالا فيه».

وتابع البيان: «ورغم الحقائق الدامغة التي تكشفت للعالم والأدلة الكافية فإن من كانوا وراء العدوان على ليبيا تجاهلوا الأمر، ولم يعيروه اهتماما، وظهروا كأنهم يساعدون الإرهابيين في عملهم لتحويل ليبيا إلى دولة فاشلة، وتحويل منطقة البحر المتوسط الآمنة إلى ساحة صراع تهدد السلم العالمي».

وأضافت وزارة الخارجية أن «ليبيا تؤكد مجددا تصميمها على مواجهة إرهابيي (القاعدة) والقضاء عليهم، في الوقت الذي تواجه فيه المعتدين على سيادتها من الخارج».

وقال البيان «تود ليبيا أيضا أن تذكر العالم بآخر الحقائق في موضوع الأدلة لإثبات وجود (القاعدة)، وهو قيام (القاعدة) يوم السبت بإقامة مراسم دفن المدعو عبد المنعم المدهوني أمام المحكمة التي يتخذ منها ما يعرف بالمجلس الانتقالي في بنغازي، غرفة يدير منها أعماله التي يساند بها (القاعدة) والإرهابيين».

وأشار البيان إلى أن المذكور قتل يوم 15 أبريل (نيسان) الجاري قرب إجدابيا في كمين أقامته له وحدات مكافحة الإرهاب الليبية، لافتا إلى أن «المذكور قدم إلى ليبيا مباشرة من قطر عقب بدء عصابات (القاعدة) في تنفيذ مخططها ضد ليبيا منتصف فبراير (شباط) الماضي».

وحسب البيان: «سبق لليبيا أن تبادلت معلومات بشأنه مع شركائها في المعركة ضد الإرهاب ومنهم تحديدا بريطانيا وفرنسا وأميركا».

وقال البيان إن ليبيا وهي تذكر الرأي العام العالمي بذلك تود التأكيد أنها ما زالت تخوض معركتها ضد الإرهاب باقتدار، وما زالت تواجه المعتدين إلى أن تهزمهم».

ومن جهته، قال موسى إبراهيم المتحدث باسم النظام الليبي إن أحد قادة تنظيم القاعدة في طريقه إلى مدينة مصراتة (غرب) مع مجموعة من المقاتلين.

وأضاف إبراهيم، خلال مؤتمر صحافي، أن «تورط (القاعدة) في النزاع في ليبيا يثبت كل يوم»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وزاد قائلا: «نعتقد أنه سيكون من الخطر للغاية أن يستقر هؤلاء في هذا البلد، ويسيطروا على مستقبله وثروته الضخمة على بعد خطوات قليلة من أوروبا».

وأكد إبراهيم امتلاكه معلومات تفيد بأن عبد الكريم الحسدي، وهو «قيادي معروف جدا في (القاعدة)» غادر بنغازي معقل الثوار على بعد 1000 كلم شرق طرابلس باتجاه مدينة مصراتة التي يسيطر عليها الثوار، وذلك على متن سفينة برفقة 25 «مقاتلا مدربين جيدا».

وحسب إبراهيم، فإن الحسدي «معروف جدا من أجهزة الاستخبارات حول العالم».

وقال: «في هذا الوقت بالضبط هم في طريقهم إلى مصراتة»، على متن سفينة مصرية قديمة تسمى «عبد الشهيد عبد الوهاب»، قاموا بإصلاحها وشحنوها بالأسلحة كما جهزوها بوسائل الاتصال الحديثة. وتابع «للأسف الائتلاف يعلم بهذا الأمر، وهو على استعداد للسماح بعبور أعضاء في (القاعدة) من بنغازي إلى مصراتة».

وأشار إلى أن مقاتلا آخر هو أمير الصلابي، العضو في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة وفي «القاعدة» يقوم بتدريب 200 متشدد في معسكرات «7 أبريل» في بنغازي بمساعدة نحو 20 خبيرا أرسلتهم قطر، حسب ما قال إبراهيم.