مسؤول في الخارجية الجزائرية: عضوية ليبيا بالجامعة العربية معلقة وأكاذيب المجلس الانتقالي لا تستحق ردا منا

تعليقا على الشكوى ضد الجزائر في قضية «المرتزقة»

TT

قال مسؤول بوزارة الخارجية الجزائرية إن بلاده «تتعرض لحملة تشويه» من طرف «المجلس الوطني الانتقالي» الليبي المعارض. واعتبر موضوع الشكوى المرفوعة لدى الجامعة العربية في قضية ما عرف بـ«مرتزقة الجزائر»، تهمة ملفقة تقف وراءها «جمعية مشبوهة في جنيف، متواطئة مع معارضين جزائريين».

وذكر المسؤول ذاته، الذي رفض نشر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، أن المجلس الانتقالي الذي يقوده مصطفى عبد الجليل «لا يمثل أي شيء في الجامعة العربية لأن عضوية ليبيا معلقة في الجامعة، وبالتالي فإن الأكاذيب والمزاعم التي يروجها لا أثر لها، ولا تستحق منا ردا رسميا».

وأوضح نفس المسؤول أن الوثائق التي نشرتها صحيفة أجنبية (في إشارة إلى صحيفة «الشرق الأوسط») بخصوص شكوى ضد الجزائر بالجامعة العربية «تحرك خيوطها جمعية مشبوهة في جنيف تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، وهي متواطئة مع منظمة رشاد التي تضم وجوها من المعارضة الجزائرية في الخارج». ويقصد المصدر مقالا نشرته «الشرق الأوسط» أول من أمس، جاء فيه أن «المجلس الوطني الانتقالي» الليبي أرسل مذكرة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، يطلب فيها إجراء اتصالات مع الجزائر، وتكليف لجنة لـ«التحقيق حول بعض الخروقات المشبوهة التي قام بها سلاح الجو الجزائري، وكذلك الخطوط الجوية الجزائرية لنقل معدات عسكرية وأسلحة ومرتزقة لنظام العقيد معمر القذافي».

وذكر مسؤول الخارجية الجزائرية أن أعضاء من «رشاد» يوجدون حاليا في بنغازي وهو ما يؤكد «تواطؤ معارضين جزائريين مع المعارضة الليبية في كيل الاتهامات الكاذبة ضد الجزائر». وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان الأسبوع الماضي، إن اتهامها في قضية المرتزقة الذين يقاتلون في صفوف كتائب العقيد معمر القذافي، «يمس بلدا ذنبه الوحيد أنه رفض الانحياز لأي طرف في الأزمة الليبية». يشار إلى أن «رشاد» تضم دبلوماسيا سابقا بليبيا يسمى محمد العربي زيتوت. كما تضم ضابط مخابرات هاربا من الجيش الجزائري يسمى محمد سمراوي.

وفي سياق ذي صلة، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وزير الخارجية آلان جوبيه قوله إنه أجرى «محادثات ودية جدا» أمس عبر الهاتف، مع وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي. وقال جوبيه: «لقد قلت له بأن هناك معلومات متداولة مفادها أن القذافي يكون قد تسلم عدة مئات من العربات العسكرية، نقلت ذخيرة مصدرها الجزائر». وأضاف جوبيه: «لقد سألته (مدلسي) ورد علي بأن ذلك غير صحيح». وكان جوبي يتحدث بمناسبة لقاء مع أعضاء «جمعية الصحافة الدبلوماسية الفرنسية».

وقد تناولت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية خبر الاتصال الهاتفي، بين الوزيرين مدلسي وجوبيه. لكنها لم تشر إلى قصة العربات العسكرية والذخيرة. وقالت استنادا إلى بيان من وزارة الخارجية، إن المحادثات تضمنت «واقع وآفاق تطوير العلاقات الثنائية الجزائرية - الفرنسية، وكذا الوضع السائد في منطقة المغرب العربي».