الرباط أول عاصمة مغاربية تستقبل وفدا من المجلس الوطني الانتقالي الليبي

محادثات بوكراع مع وزير خارجية المغرب استغرقت «نصف ساعة»

مدنيون ليبيون ينتظرون لاستبدال قوارير الغاز المنزلي في بنغازي أمس (ا.ف.ب)
TT

قال مصدر وثيق الاطلاع في الرباط لـ«الشرق الأوسط»: إن وفدا من المجلس الوطني الانتقالي الليبي من المرتقب أن يزور المغرب في الأيام المقبلة لبحث سبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا.

كانت الرباط قد استقبلت، أول من أمس، عمران بوكراع، نائب وزير الخارجية الليبي المكلف بالقضايا العربية، في إطار زيارة قادته إلى دول مغاربية، من بينها: تونس وموريتانيا. ويعتبر المغرب البلد المغاربي الوحيد الذي شارك في اجتماع باريس حول ليبيا الشهر الماضي، الذي ضم دول التحالف إلى جانب 3 دول عربية هي: قطر والإمارات والأردن، كما شارك في الاجتماع الأول «لمجموعة الاتصال حول ليبيا»، الذي انعقد في الدوحة، بيد أن المغرب ما فتئ يقول إن مشاركته ذات «طبيعة إنسانية»، وليست عسكرية، وذلك من أجل مساندة الشعب الليبي والتوصل لحل سياسي للأزمة، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار.

إلى ذلك، نفى المصدر نفسه أن يكون بوكراع قد بحث، أثناء لقائه الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية المغربي، إمكانية لجوء القذافي إلى المغرب بعد تنحيه عن السلطة. وقال: «إن الأمر مستبعد، ولا يمكن أن يتم بهذه السهولة». ووصف زيارة بوكراع للرباط بـ«العادية»، وأن محادثاته مع الفاسي الفهري لم تتجاوز نصف ساعة.

يُذكر أن المغرب وقع عام 2000 على «معاهدة روما» التي تأسست بموجبها محكمة الجنايات الدولية، وهو ما يجعله مستثنيا من الدول الأفريقية المرشحة لاستضافة القذافي في حال موافقته على التخلي عن السلطة.