وزراء خارجية المجلس الخليجي يلتقون بممثلين من الحكومة والمعارضة اليمنية

مستجدات المبادرة الخليجية في اليمن على طاولة البحث في أبوظبي

TT

استضافت العاصمة الإماراتية أبوظبي مساء أمس اجتماعا استثنائيا لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بصفة الإمارات رئيسة الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وذلك بغرض بحث مستجدات الأوضاع في اليمن في ضوء ما اتفقت عليه دول الخليج في اجتماع المجلس الوزاري في الرياض خلال الأيام الماضية لجهة إجراء اتصالات مع الحكومة ووفد من المعارضة اليمنية.

وترأس الاجتماع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري بحضور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام للمجلس مع وفد الحكومة اليمنية ممثلا بوزير خارجيتها أبو بكر القربي، فيما استكمل الاجتماع بحث مستجدات الأوضاع في الجمهورية اليمنية في ضوء ما اتفقت عليه دول مجلس التعاون في اجتماع المجلس الوزاري في دوراته الاستثنائية التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض خلال الأيام الماضية بشأن إجراء اتصالات مع الحكومة ووفد من المعارضة اليمنية يمثل اللقاء المشترك وشركاءه في إطار ما تضمنته المبادرة الخليجية من مبادئ، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية.

وكان مجلس الوزراء السعودي أعرب أمس عن ترحيبه بـ«الحوار الأخوي والبناء» الذي ساد اجتماع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي ووفد المعارضة اليمنية في الرياض برئاسة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض أول من أمس.

وأكد المجلس خلال اجتماعه الأسبوعي أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أن الاجتماع عكس رغبة الجانبين في تقريب وجهات النظر ومواصلة العمل وبذل المزيد من الجهود لضمان الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الجمهورية اليمنية.

إلى ذلك، قال وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبد العزيز خوجه، في تصريح عقب الاجتماع، إن المجلس عبر عن ترحيبه بالمواقف الدولية التي أبدت تأييدها ودعمها لمبادرة مجلس التعاون الخليجي إزاء الأزمة اليمنية، خاصة ما صدر في هذا الإطار من جامعة الدول العربية ومجلس الاتحاد الأوروبي والحكومتين الأميركية والفرنسية.

وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي طالبوا في اجتماعهم الأخير الرئيس اليمني بتسليم الحكم لنائبه، كما دعوا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة مهمتها الإعداد لدستور جديد وإجراء انتخابات.

وكانت الرئاسة اليمنية قد أعلنت، الاثنين الماضي، أنها ستتعامل بإيجابية مع المبادرة الخليجية التي تتضمن نقل الرئيس، علي عبد الله صالح، صلاحياته إلى نائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية، تتولى المعارضة رئاستها، في حين قالت أحزاب المعارضة إن المبادرة لم تشر بوضوح لتنحي صالح عن السلطة.

وتشهد اليمن احتجاجات شعبية مناهضة للرئيس صالح، الذي يحكم البلاد منذ عام 1978، والذي كان قد تعهد مطلع فبراير (شباط) الماضي، بعدم الترشح لولاية جديدة.