وفد إسلامي يهنئ البابا شنودة بعيد القيامة الجديد

مظاهرة سلفية تطالب بالكشف عن مصير كاميليا شحاتة

مظاهرة للسلفيين أمام مجلس الدولة بوسط القاهرة يطالبون بالإفراج عن كاميليا شحاتة (تصوير: عبد الله السويسي)
TT

بينما استعدت الكنائس الأرثوذكسية بمصر لعيد القيامة المجيد الذي تحتفل به الكنيسة وفقا للتقويم الشرقي مساء الأحد المقبل، ألمت وعكة بالبابا شنودة الثالث بابا المسيحيين الأرثوذكس بمصر ومنعته من إلقاء عظته الأسبوعية الأسبوع الماضي، كما منعته من التوجه إلى دير الأنبا بيشوي للصلاة فيه خلال الأسبوع الحالي الذي يطلق عليه المسيحيون اسم «أسبوع الآلام».

واستقبل البابا شنودة أمس في الكاتدرائية المرقسية (المقر البابوي) بالعباسية (شرق القاهرة) كلا من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور عبد الله الحسيني وزير الأوقاف في حكومة تصريف الأعمال، والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف السابق للتهنئة بأعياد المسيحيين.

وأكد شيخ الأزهر، خلال اللقاء الذي استمر نحو الساعة، أن الإسلام دين يرفض العنف والتشدد وأن المسلمين في مصر يتبعون منهج الوسطية، مشددا على قوة العلاقة بين الأزهر والكنيسة. وتطرق اللقاء إلى بعض الأزمات الطائفية التي وقعت في مصر مؤخرا.

وبدا البابا شنودة خلال اللقاء شاحبا ومتعبا، وظهر كأنه لم يتعافَ بشكل كامل من الوعكة التي ألمت به الأسبوع الماضي، ونقل على إثرها إلى أحد المستشفيات الخاصة لبعض الوقت، ومنعته من إلقاء عظته الأسبوعية، كما منعته من زيارة دير الأنبا بيشوي لترؤس الصلاة فيه خلال «أسبوع الآلام» كما تعود كل عام. وقالت مصادر كنسية تحدثت معها «الشرق الأوسط» إن البابا شنودة صحته آخذة في التحسن لكنه لم يتعافَ بشكل تام من نزلة برد شديدة ألمت به، وأرهقته لأنه في فترة الصيام.

ونفت المصادر أن تكون الكنيسة على وشك إرسال وفد كنسي إلى إثيوبيا للمساهمة في حل أزمة مياه النيل بين مصر وبعض دول الحوض، وقالت: «هذا الأمر قيد البحث ولم يصدر بعد قرار فيه».

من جهة أخرى تظاهر اليوم نحو ألفين من السلفيين أمام مسجد النور بالعباسية، الذي يبعد نحو 500 متر من الكاتدرائية المرقسية، لمطالبة الكنيسة بالكشف عن مصير السيدة كاميليا شحاتة زوجة القس تداوس سمعان كاهن كنيسة دير مواس بالمنيا بصعيد مصر، التي تردد أن الكنيسة تحتجزها بعد إشهار إسلامها. وكانت السيدة كاميليا شحاتة قد تسببت العام الماضي في أزمة طائفية بين المسلمين والمسيحيين، عقب اختفائها من منزل زوجها، الذي أبلغ الشرطة عن ذلك. وبعد بضعة أيام أعلنت الشرطة أنها عثرت على كاميليا، وأنها تركت المنزل بسبب خلافات زوجية.