تونس: حظر للتجول إثر أعمال عنف خلفت مقتل طالبين

عنف القبائل ينتقل إلى ثالث مدينة في الجنوب التونسي

TT

أعلنت السلطات التونسية، أمس، فرض حظر للتجول يبدأ من السابعة مساء حتى الخامسة صباحا بمدينة السند التابعة لمحافظة قفصة (جنوب تونس)، وذلك بعد ساعات قليلة من مقتل طالبين (شاب وفتاة) وإصابة 43 شخصا بجروح خلال أعمال عنف قبلية بالمنطقة.

وقال محافظ قفصة، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء التونسية: إن حظر التجول سيستمر «حتى إشعار آخر»، وإنه «تقرر كذلك تعليق الدروس بالمؤسسات التعليمية كلها»، الابتدائية والإعدادية والثانوية، في مدينة السند.

وأصبحت السند ثالث مدينة بمحافظة قفصة تفرض فيها السلطات حظرا للتجول بسبب أعمال العنف القبلية خلال أقل من شهرين بعد مدينتي المتلوي والمظيلة. كانت السلطات قد فرضت يوم 4 أبريل (نيسان) الحالي حظرا للتجول بمدينة المظيلة (ورفعته لاحقا) إثر سقوط عدد من الجرحى في أعمال عنف قبلية بين مجموعات من أهالي المدينة. كما فرضت في مارس (آذار) الماضي حظر تجول استمر نحو أسبوعين بمدينة المتلوي بعد سقوط قتيلين وإصابة العشرات في أعمال عنف قبلية.

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية، في وقت سابق أمس، مقتل طالبين اثنين (شاب وفتاة) وإصابة 43 شخصا بجروح خلال مواجهات قبلية اندلعت بمدرسة ثانوية في مدينة السند بين نحو ألفي شخص أغلبهم من التلاميذ. وذكرت الوزارة، في صفحتها الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «اندلعت الثلاثاء، بالمعهد الثانوي بالسند وفي محيطه، أعمال عنف تمثلت في تراشق بالحجارة والعصي واستعمال الأسلحة البيضاء بين نحو ألفي شخص أغلبهم من التلاميذ». وأضافت أن أعمال العنف أسفرت عن وفاة تلميذة نتيجة تدافع الحشود وتلميذ آخر طعنا بسكين، كما أصيب 43 شخصا تم نقل 10 منهم إلى المستشفى الجهوي بقفصة، في حين تم إسعاف البقية في المستشفى المحلي بالسند. وأضافت أنه «تم حرق بعض قاعات التدريس وسيارة إدارية تابعة للمعهد» الثانوي، موضحة أن «أسباب هذه الحادثة تعود إلى نشوب خلاف بين تلاميذ ينتمون إلى عرشين (قبيلتين) بالجهة تطور إلى تبادل للعنف واندلاع أعمال الشغب».

يُذكر أن محافظة قفصة هي، تقريبا، المنطقة الوحيدة في تونس التي تشهد بعض مدنها، من حين لآخر، أعمال عنف بين العروش (القبائل).