علماء دين مقربون من النظام: بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين صدر ضمن مخطط تآمري

أكدوا أنه لم تتم استشارتهم في البيان الذي انتقد تعاطي السلطات السورية مع الانتفاضة

TT

ردا على بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بخصوص الأوضاع في سورية، اجتمع عدد من علماء سورية المقربين من السلطة في وزارة الأوقاف، وأصدروا بيانا قالوا فيه إن بيان الاتحاد صدر على «خلفية حزبية لعصابة معينة وضمن مخطط تآمري يستهدف أمن واستقرار سورية».

وجاء في البيان أن «القائمين على بيان الاتحاد العالمي يتحملون مسؤولية الكلمة والموقف أمام الله والشعوب والتاريخ، فلا يخفى أن مهمة العلماء إنما هي درء الفتن، وتحقيق مقاصد الشريعة في جلب المصالح ودرء المفاسد، بناء على فقه بواقع العالم الإسلامي عموما وسورية خصوصا، لا سيما أنهم يعلمون مواقف سورية الثابتة والصامدة في وجه أعداء العرب والمسلمين جميعا، وها هي تدفع ثمنا غاليا لتلك المواقف». ووجهوا سؤالا إلى علماء الاتحاد العالمي «عن الجهة التي خولتهم التدخل في قضايا الشعوب وشؤون الدول الداخلية تحت شعار حقوق الإنسان والحريات والإصلاح». وأكد علماء سورية أن أعضاء اتحاد علماء المسلمين من سورية لم يستشاروا ولم يعلموا بهذا البيان، «ولم يوقع أي واحد منهم عليه، مما يدل على أنه بيان صدر عن مجموعة تتحكم بهذا الاتحاد من خلال مواقف حزبية وأجندة خارجية».

وقال مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون لوكالة الأنباء السورية (سانا): إن علماء سورية أعضاء ولم يتم إخبار أحدهم بهذا البيان أبدا، وكان «المطلوب منهم بعد ما تحدث به السيد الرئيس بشار الأسد في لقائه مع الوزراء الدعاء له بالتوفيق وللشعب العربي السوري بالسلامة، وليس أن يصدروا بيانا فورا يحرضون الناس فيه مرة أخرى ويشككون في المواقف، فليست هذه مهمة العلماء يا أصحاب الفضيلة».

كما أكد الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي أنه ليس في علماء المسلمين الذين شاركوا في اجتماع ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من «يتمتع بأي عضوية فيه»، وقال «أنا أتعجب كيف يصلح هذا العنوان الكبير عندما ننظر إلى ما دونه؟ فلا نتبصر وجود أي واحد من علماء سورية ضمن ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين».

وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد دعا في بيان قبل يومين الرئيس السوري إلى الإسراع بالبدء فورا في تلبية مطالب شعبه كاملة. مشددا على أنه يجب على القيادة السورية أن تدرك أن عصر الحزب الواحد والزعيم الأوحد قد انتهى. وأكد بيان الاتحاد أن «الحلول الجزئية لم تعد ترضي الشعب السوري، ولن تنهي مظاهراته العارمة، بل يزداد سقف المطالب كلما تأخرت الإصلاحات الجذرية، وأن على القيادة السورية أن تعلم أن عصر الحزب الواحد، والزعيم الأوحد، قد انتهى وتجاوزه الزمن، وأن الشباب اليوم يريدون الحرية الكاملة، والكرامة الشاملة».